لم تكتمل فرحة أهالي العُلا بافتتاح مطار الأمير عبدالمجيد في محافظتهم، بنهاية عام 1432، بعد صبر امتد 30 عاما، إذ اصطدموا بكثير من المعوقات منها تضارب جدولة الرحلات، وارتفاع قيمة التذاكر بطريقة خيالية وغير مبررة، فسعر التذكرة من العلا إلى الرياض ذهاباً وإياباً تجاوز الألف ريال، كما أن قيمة التذكرة من العلا إلى جدة يصل إلى 730 ريالا للراكب الواحد وهو نفس السعر من جدة إلى تبوك، كما أن حجم الطائرة القادمة من جدة إلى العلا لا تفي في الغالب برغبة كل المسافرين الذين يتطلعون إلى وجود ناقل أكبر كتلك الطائرة القادمة من الرياض إلى العلا، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد خصوصا في مواسم الإجازات الرسمية والعطل الصيفية مع التأكيد على إعادة النظر في جدولة الرحلات وجعلها ثلاث رحلات بدلاً من رحلتين أسبوعياً نظراً لتوافد الكثير من أبناء العلا والسياح لزيارة أهاليهم والاطلاع على معالمها. أهالي العلا اليوم كلهم أمل في أن يتفاعل ويتجاوب المسؤولون في الخطوط السعودية مع مطلبهم ويعملون على تحقيق رغبة جميع المسافرين من وإلى العلا في ظل حرص قيادتنا الرشيدة على خير ورفاهية وتنمية الوطن والمواطن، وكذلك تشجيعاً للسياحة الداخلية، ونطالب بضرورة إعادة النظر في أسعار التذاكر، فكثير عدل عن السفر جوا، وعاد إلى البر، رغم المشقة التي يجدها والأخطار التي تحدق به من حوادث السير، ونرجو الالتزام بمواعيد الرحلات، بدلا من تغييرها دون إبلاغ المسافرين كما حدث في بداية أكتوبر الماضي، فاضطر المسافرون إلى السفر برا، في ظل عدم توافر رحلات بديلة، للأسف تلك التجاوزات أثرت سلبا بين علاقة المسافرين والخطوط السعودية التي كانت قائمة على الثقة.