أعادت العائلات السعودية والخليجية جدولة رحلاتها الصيفية مع عودة الاستقرار السياسي في مصر وتسلم المشير عبدالفتاح السياسي مقاليد السلطة، وألغت عدد من الأسر رحلاتها إلى تركيا وماليزيا وبعض دول أوروبا، وقررت التوجه إلى القاهرة التي ترتبط بمكانة كبيرة في قلب كل سعودي، في حين فضل البعض الذهاب إلى شرم الشيخ والغردقة والمناطق الساحلية حتى يشعر بمزيد من الاطمئنان على استقرار الأوضاع بشكل أكبر في الفترة المقبلة. ووفقا لمترددين على مكاتب السياحة والسفر.. بات الحصول على حجز للسفر يتطلب الانتظار لأسابيع عديدة، ما أدى لزيادة في أسعار التذاكر، ودفع إلى زيادة عدد الرحلات جوا وإنعاش حركة السفر بحرا من ضباء إلى سفاجا، مما دفع بالكثيرين للمطالبة بعودة الخط البحري الذي كان يربط جدةبالسويس، والذي كان يمثل شريانا مهما للحياة بين البلدين الشقيقين، وتوقف تماما منذ كارثة عبارة السلام 98. وقال موظف في مكتب سفريات بجدة: إن حركة الحجوزات على عموم شركات الطيران غير متوفرة حتى منتصف رمضان القادم، وزاد الطلب بشكل كبير بعد إعلان نتائج الانتخابات ولكن بالطبع هناك وكالات لديها عقود وهناك الحركة في عدم تأكيد وإلغاء الحجز والتي تتيح إمكانية لخدمة البعض خصوصا أن حركة السفر حاليا تشمل المسافرين بغرض السياحة، وكذلك المسافرين من المعتمرين وأيضا الأسر والعائلات المصرية المقيمة في المملكة والتي ترغب في قضاء إجازتها في مصر. في المقابل، أكد رجل الأعمال أحمد عبدالله العويفي وصاحب مكتب سفر وسياحة، أنه كان يأمل منذ شهور طويلة زيارة مصر، لكن هذه اللحظة جاءت بعد أن شعر بالأمن والأمان في البلد الشقيق، وبدأت الدولة تفرض هيبتها وسيطرتها على كل شيء، الأمر الذي دفعه إلى حجز مكانه مع أسرته في اتجاه القاهرة، وقال أنه قطع تذكرة مخفضة على الخطوط السعودية من جدة إلى القاهرة بقيمة 1700 ريال في ظل زيارة رحلات الخطوط السعودية لمواجهة الكثافة في الطلب الأمر الذي أسهم في زيادة السعر الذي يصل في بعض شركات السياحة لأكثر من 2500 ريال. وأكد مختص في النقل البحري الكابتن محمد بابيضان، أن حركة السفر بحرا بين ضباء وسفاجا تشهد زيادة عالية منذ نهاية الانتخابات، وخصوصا من الأسر المصرية والمعتمرين، مشيرا إلى أن الضغط والإقبال الكثيف على السفر جوا وعدم توفر حجوزات ساعد على ذلك بشكل كبير، وأشار الى أنه من الضروري جدا وخصوصا في ظل ما تشهده الأمور في مصر من توجه للاستقرار إعادة النظر في عودة عمل خط جدةالسويس وتشغيل العبارات السياحية المتوقفة والتي لديها القدرة على استيعاب 3000 راكب كما كانت في السابق.