عندما تصافح قصيدة الشاعر عبدالله سعيد، تتعرف على شخصيته من روحه المتوارية خلف النص. إذ تستطيع من خلال نصه أن تغوص في التفاصيل ليرتسم أمامك عاشقا مثقلا بالمطر والزهر، وفي هذا النص الجديد يؤكد الشاعر بأنه يقود الإبداع إلى موطنه الأصلي، بعد أن تاه الشعراء في زحمة الأبيات المتناثرة على نوافذ مواقع التواصل الاجتماعي. من يرد الشجن والدمعة الموسمية لا تداعت من الواقع ندم وانكسار ايه.. والصبر تابوت الجروح العصية كل ما السرد شب الذاكرة بالحصار والسكوت السكوت الحكمة السرمدية باتجاهاتها البيضا «يلوذ الفرار» غاب من غاب.. أنا موهوم حب وضحية ادري اني سرقت العمر للانتظار وادري اني تقدّيت الهُدى بالخطية واني اهديت جنحاني لغيري وطار واذكر اني خذيت التذكرة في يدية ثم ضيعت قلبي في محطة قطار يوم ربي رحمني رد قلبي عليه دارت الدايرة والوقت بالناس دار وانت باقي بنفس الروح والنرجسية؟ غيبتك شر وعتابك وضيقك شرار لا تكاثر سكوتي وانت غيبتك «حية» لا تكاثر «خطايه» وانت غلطتك نار كان تقدر تجمعني شظية شظية قلت مسموح واعطى الحق رد اعتبار لكن القاع جدب، «وفالحياة البقية» حلمنا اللي حلمنا به تحوّل مزار نكتفي بالقدر هذا.. وهذي التحية ان وقفنا بكل احساسنا للديار لا نلوم الدروب ولا نلوم المطية ولا نقبّل جدار ولا نقبّح جدار الحياة اكبر اكبر من مجرد - قضية بين طيتها دمعة خطا واحتقار - ايه.. خل السكوت يشدني من يديه خير لي من حديثٍ ما وراه اختصار لحظة الصمت عندي لحظةٍ مفصلية بين مر الحقيقة واتخاذ القرار