شعر- سعود الخزمري أمامي نص فاخر بتراكيبه وجمله الشعرية الجزلة وبما أن الشعر الشعبي لم يعد يعترف ببحوره الثمانية أو العشرة أو أياً كان عددها بسبب كثرة الالحان أو القوالب التي يكتب عليها الشعراء فانه لا يهمني تحديد البحر بقدر ما يهمني الغوص فيه واكتشاف مكنوناته الجميلة وأسراره وغرائبه. مطلع القصيدة فيه غرابة "شوي" كونه بدأ بداية جفا أو ما يسمى عتب (مد كفك) العادة أن الاحبة لا يتصافحون بالأكف فهذه البداية الرسمية جعلتنا نبحث عن مخاطب آخر غير من نتوقع انه يعنيه ما لفت نظري أنني لم أجد لهذا النص مخاطباً معيناً، فهناك الحظ وهناك الوهم كلها خاطبها الشاعر وخاطب السكوت والكلام والكتابة والغربة وفي الأخير عاد ليناقض النص ويخاطب الغربة التي كان يشكو منها ويتحدث مع الغريب الذي كان يمثله. لاشك أن النص فاخر كشعر وتراكيب لغوية تتحدث عن اسم كبير خلف هذا النص حتى وان كان أول نص شعري يكتبه ولكني هنا امام قصيدة بدون اسم وهذا ما يجعلني اتحدث مع النص المكتوب دون النظر إلى الاسم المذيل به والذي لا أعرفه بعد. حاولت أن أجد مداخل نقدية لابحر منها إلى جماليات النص إلا ان الشاعر اثبت ذاته وتحدث مع ذاته بشكل متناسق ولم يترك لي مجالا لاستفزازه أو انتقاد النص المتمدد أمامي كفاتنة حسناء تعجز ان تنظر إليها لفرط حسنها وتخشى أن تقترب منها اكثر فتقع في محظور الناقد شاعر فاشل أو العاشق أعمى. اجمالا أهنئ صاحب هذا النص الرائع واتمنى له مزيداً من التوفيق وسوف احرص على قراءته مستقبلاً ومتابعة نتاجه فهو يستحق ذلك بجدارة. مد كفك..واعتبرني جيت..اسلم بالنيابه عن غيابي واحتمال اني اطول في غيابي لا تخيرني..على.. تجميد قلبي وانسيابه ولا توصيني اكون..انسان طيب وانسيابي علمتني غربتي..كسر احتمالات الرتابه وكيف اعدِّي ما تبقى من مشاويرارتيابي عشت همي مثل ما عاشوا كثير من الغلابه ما اشوف الحزن حزن وما عليّ من اغترابي عاد عيدك يا وهم..عشنا سنين.. ندق بابه وعاد عيدك يا فرح للحين ما قد دق بابي كل عام..(وقلبك ابيض)..من تعابيرالسحابة كل عام وقطرك ابعد عن سماي وعن ترابي ما وحشني غير صمتك..وانت تلقي لي خطابه ودك..آغمض عيوني..لجل تسرق من خطابي ما ذبح..بعض الكلام..الا مشاويرالكتابه والسكوت اللي..تبلد حس..لحظات اغتيابي يشغلك عني..مداك..اللي تسافر في رحابه فرق عن غابة ضلوعي وانت عايش في رحابي ياغريب..اش فيه جرحك..قام يطلع من ثيابه هات من جرحك..شوية عطر..تفرح به ثيابي والا رووح..وغن( يالله رد من طول غيابه) انت..ناويها فراق..وقدك حاكمني غيابي