لم أنس، ولا أنسى، غدا، يوم ذكرى مولدك ! أيها الحبيب السرمدي، في ذكرى مولدك، كل باقات العالم الوردية لا تستطيع أن تخبرك، كم أحبك ! أيها المتوسد جدران قلبي، والشامخ في عروقي كنخلة بهية، هأنذي من جديد، أبدأ رحلة حبي لك، متكئة على تاريخ يجمع بيننا. لي تاريخ معك، ولك تاريخ معي وقبلي وسيكون من بعدي، مقادة بحبك، أتأملك، أجدك تصحبني في كل شيء، تبزغ في أحلامي كوردة بيضاء فتقها الربيع، تسطع في ذاكرتي كنجم شارد يضيء ليلي من بين أستار غيمة. يتسلل عبيرك إلى داخلي، أنتشي بالعبير، تثملني ريح الشيح والخزامى تهب من فوق رمالك. حبك حقل من العذوبة، يسري عبقه في أعماقي بعفوية وغزارة. تظلني بسمائك، فتغمرني السكينة وأحس بدفء الأمن والطمأنينة ينساب ناعما في عروقي، تضمني إليك، فأرتاح بين أضلعك، تحت جناحك تزهر أحلامي، أنسى قلقي، تختفي مخاوفي. ما ألذ السكون بين حناياك، وما أمتع الحياة في صحبتك، أنت من يعطي للحياة مذاقها اللذيذ، وأنت من يضفي على الوجود نكهته الخلابة، بدونك لاعيش يحلو، ولا نهار يضيء، ولا سماء تصفو.. قد أختلف معك، أتجادل وإياك حول أشياء أكرهها فيك، أكره حرماني من عطائك، أكره نسيانك لي، أكره تهميشك لوجودي، أريدك معنيا بي دائما، لا أطيق صدك عني، ولا أتخيل خذلانك لي، لكني مع ذلك، أظل أحبك، قد يشح ماؤك فأرتوي من بئر حبي لك، وكلما أحرقني لهب شمسك ابتردت بنسائم تعلقي بك. أدري أني أظل أطالبك بأن تعطي وتعطي، وأظل آخذ منك وآخذ، وأدري أني مقصرة في حقك حين لا أبادلك عطاء بعطاء، فتقابلني بتسامحك فلا تقاضيني أخذا بأخذ. لكنك تظل النبع الذي يرده العطشى ويرنو إليه الضالون. قد أغيب عنك، وأبتعد، ولكن لا شيء ينزعك من قلبي، فأنت تحتلني أينما أكون، أحملك معي غيمة تظلني، ومطرا يسقيني، أغيب عنك لكني أعود. قلبك مرفئي، وصحراؤك خيمتي، في رمالك أغوص، وعلى شواطئك أولد، أنت العطاء، وأنت الفرح، وأنت الحب، أنت الخير، ولك الخير وفيك الخير يا موطني. كل عام ونحن قلبا واحدا ويدا واحدة، نفكر معا ونعمل معا، ونرنو إلى الأمام بعيون تلتقي عند نقطة واحدة، خيرك أيها الوطن. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة