حرك تصريح وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، في منتدى مسك العالمي أمس الأول والذي احتضنته الرياض، مشاعر التفاؤل لدي سيدات المجتمع، خصوصا أنها فصلت في حديثها عن أمور كثيرة تنتظر السيدات السعوديات والرياضة النسائية من برامج وفرص وظيفية يؤكد أن الحلم أصبح (محل التنفيذ)، بعد أن أوضحت أن تركيزها ينصب على تعزيز أنماط الحياة الصحية، الأمر الذي سيكون له أيضا فوائد اقتصادية في المملكة وفرص ممارسة الرياضة وأن «قيمة قطاع الرياضة سيرتفع بعد السماح لممارسة الرياضة في الأندية الرياضية بشكل منتظم والذي سيوفر في أول سنتين 250 وظيفة نسائية تمكنهن من اكتساب أفضل الممارسات الرياضية العالمية لرفع مستوى وعيهن في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في الرياضة السعودية. سيدات المجتمع امتدحن هذه الخطوة، وقالوا إنها ستجنب الفتيات الفراغ الكبير الذي يعشن فيه، وأن الرياضة ستعيد اكتشاف الكثير من المواهب، وطالبن بدعم خطط الأميرة من قبل الوزارات والقطاعات الخاصة لضمان مجتمع صحي واع خال من أمراض، وذلك عبر الأسطر التالية: اختصار الوقت في البداية قالت الإعلامية دلال الدوسري (كاتبة ومهتمة بالمسؤولية الاجتماعية): حرصت على متابعة مشاركة وكيلة رئيس هيئة الرياضة للقسم النسائي، خصوصا أن المنصب مستحدث، وكذلك هو الظهور الإعلامي الأول للأميرة ريما، وأردفت: «وفقت في كثير أمام مما طرحته في مجمل مشاركها كعرض لإستراتيجية ذات أهداف واضحة ترمي إلى تعزيز ثقافة الرياضة في الأوساط النسائية موضحة عددا من المراحل لتنفيذها بحيث تتكامل كل مرحلة مع الرؤية الوطنية 2030»، مشيدة بقرب الاتفاق مع جامعة الأميرة نورة لاستخدام الجامعة مركزا مجتمعيا حاضنا لرياضة السيدات، وقالت: «فريق عمل الأميرة انتقل من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ في وقت وجيز وهو ما يحسب للهيئة وللوكيلة معا»، ممتدحة شفافية الأميرة في الرد على استفسارات الحضور خصوصا أنها تريد في هذه المرحلة غرس ثقافة الرياضة أسلوب حياة صحيا بما يتوافق مع عادات المجتمع مرحلة أولى، على أن تكون باقي المراحل لتجهيز المرأة السعودية للمنافسة الرياضية ودخول عالم التدريب، إضافة الخطط التي ترتكز على مشاركة بعض المؤسسات والوزارات كوزارة التعليم بشأن الرياضة المدرسية للبنات. واختتمت تصريحها بقولها: «الرياضة المجتمعية تقع على رأس الأولويات بمشاركة الأطراف ذات الارتباط، وهو ما يؤكد أننا في الطريق الصحيح لتحقيق التنمية عبر بوابة الرياضة». الحلم أصبح حقيقة فيما أبدت الاختصاصية الاجتماعية دعاء زهران، سعادتها بما طرحته الأميرة ريما، والذي أشعر الجميع بأن موضوع الرياضة النسائية وصل إلى مراحل متقدمة جدا، وأن هناك خططا وبرامج تهم السيدة السعودية في هذا الجانب، مؤكدة أن الحلم تحول إلى حقيقة، كما أن ربط هذه البرامج بالتحول الوطني ورؤية 2030، زاد على ذلك توفر الفرص الوظيفية لبنات الوطن الغالي، مشددة على أن التصريح مهم ويدعو لزيادة مستوى التفاؤل في أوساط السيدات السعوديات والتي حرمهن من حقهن المشروع في ممارسة الرياضة بعد أن أصبحت الأمراض خطرا يهدد بنات الوطن وفي سن مبكرة. استثمار رياضي من جانبها، أوضحت الإعلامية مها السراج، أن الأميرة ريما تقود التوجه الرياضي النسوي بطريقة شمولية لتجعلها تساير العجلة الاقتصادية والتنموية، وتبني خطتها على أسس واقعية بحيث تخدم المرأة من جانب وتحرك الاستثمارات الرياضة بما يتلاءم مع الرؤية ومخرجاتها، وهذا التوجه يمثل مستوى الوعي والحكمة في قيادة قطاع رياضي نسوي لم يكن موجودا من الأساس، وأضافت: «خطواتها الريادية هذه تجعلني أنظر لمستقبل الرياضة النسائية بتفاؤل كبير وما يقلقني فقط هو مدى الاستجابة لهذه الرؤية الطموحة من القطاعات الاستثمارية المختلفة فهي عصب تحقيق أساسيات ستبنى عليها عدد من المشاريع المترابطة والتي ستصب في صالح التنمية المستدامة بشكل واسع». تحتاج إلى دعم المجتمع وتمنت الإعلامية وخبيرة الرشاقة سوسن الحاج، في ختام التصريحات أن يحظى المشروع الذي طرحته الأميرة ريما، بالدعم من كافة القطاعات والمؤسسات والوزارات وأهمها وزارة التعليم، وكذلك الأسرة، لأن الأسرة هي مربط الفرس، وأردفت: «نرى بناتنا في شتات مطلق بين حفلات الهالوين وتصوير السناب شات لمشاويرهن وطعامهن ولباسهن وبعض الأجواء التافهة التي تلخص خلو جيل اليوم وخصوصا الشابات من المسؤولية، وأصبح شغل الفتيات الشاغل فقط المكياج والتساريح والأزياء وتصويرها في سناباتهم، والمشكلة في تشجيع الأسرة لهم ل(التقليد الأعمى) الذي انتشر وكأنه لا يوجد في مجتمعنا شيء»، مطالبة بالاستفادة من طاقتهن وتفريغها في المجال الرياضي والذي حتما سيكف الكثير من الموهوبات في هذا المجال، إضافة لتجنبهن أمراض العصر، متمنية أن يكون للفتاة السعودية بجهود الأميرة الرائدة ريما دور في وصولها إلى الأوليمبيادات العالمية وتقلدها أرقى الميداليات.