أكدت باكستان التزامها بالتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم. وأوضحت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني كهر في كلمتها الليلة أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة بمقر الأممالمتحدة في نيويورك أن الإرهاب ليس مسألة باكستان وحدها، وأن باكستان لا تستطيع وحدها القضاء على هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالمي،مطالبة بذل جهود مشتركة على المستوى الإقليمي والعالمي للقضاء على هذه الظاهرة. وقالت وفق ما نقلته وسائل الإعلام الباكستانية في إسلام آباد إنه يجب على كل من الولاياتالمتحدةوباكستان وأفغانستان تركيز الجهود بمسئولية كاملة لتحقيق النصر في الحرب على الإرهاب. ولفتت إلى أن باكستان ضحت في الحرب على الإرهاب حيث خسرت أكثر من 30 ألف شخص من مواطنيها المدنيين وأكثر من 6 آلاف من جنودها ضحية للإرهاب، لكنها حققت في الوقت ذاته نجاحات في هذه الحرب. وأضافت أن باكستان تبذل دوراً إيجابياً لتحقيق الاستقرار والازدهار في جنوب آسيا، مؤكدة أن باكستان تنتهج سياسة السلم وتحسين العلاقات مع كافة الدول ولا تعتبر الحروب والمواجهات العسكرية حلاً لأي مسألة. ودعت الوزيرة حنا رباني كهر إلى ضرورة حل نزاع كشمير سلمياً بين باكستان والهند لضمان السلام والأمن الدائم في جنوب آسيا. وأعلنت تأييد بلادها لمساعي الفلسطينيين في الحصول على عضوية لدولتهم بمنظمة الأممالمتحدة. وأكدت مواصلة باكستان دعمها للحكومة والشعب الأفغاني في تحقيق الأمن والاستقرار من خلال المصالحة الوطنية. وأشارت إلى أن باكستان تسعى للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي. وشكرت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي على تقديم المساعدات الإنسانية لمتضرري الفيضانات في باكستان، موضحة أنها ألقت هذه الكلمة نيابة عن رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني الذي أوفدها نيابة عنه لانشغاله في الإشراف على أعمال الإغاثة الجارية في المناطق المتضررة بالفيضانات. // انتهى //