اعلن مسؤولون افغان مقتل احمد والي كرزاي الشقيق الاصغر للرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء في قندهار، كبرى مدن جنوب البلاد كما افاد مراسل فرانس برس. ويشكل مقتل احمد والي كرزاي الرجل المثير للجدل الذي اتهم خصوصا بالتورط في الاتجار بالمخدرات، ضربة كبيرة لكابول اذ انه من اكبر مساندي شقيقه في هذه المنطقة غير المستقرة والاستراتيجية التي تحاول قوات حلف شمال الاطلسي التصدي لطالبان فيها. واعلن زلماي ايوبي الناطق باسم السلطات الاقليمية في قندهار «بامكاننا التأكيد انه قتل». وأكد ناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان «اعتداء» استهدف شقيق الرئيس كرزاي وادى الى مقتله. وتبنت حركة طالبان اغتيال احمد والي كرزاي الشقيق الاصغر للرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء في قندهار مشيدة «باكبر نجاحاتها» منذ اعلان استئناف هجماتها هذا الربيع. وقال الناطق باسم طالبان يوسف احمدي لفرانس برس في اتصال هاتفي ان طالبان كلفت مؤخرا القاتل الذي عرفت عنه باسم سردار احمد بقتل احمد والي كرزاي. واضاف «انه واحد من اكبر نجاحاتنا منذ بدء الهجوم (في الربيع). كلفنا مؤخرا سردار محمد بقتله». وتابع ان «سردار محمد قتل ايضا». وقال مصدر في وكالة الاستخبارات الافغانية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان سردار احمد كان صديقا لاحمد والي كرزاي. واضاف انه «زار والي في منزله وكانا بمفردهما في غرفة فاخرج مسدسا وقتله»، موضحا ان «الحراس هرعوا الى الغرفة وقتلوا سردار». من جهته، قال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان «المسؤول عن الحراسة القريبة (...) اطلق النار على احمد والي كرزاي وقتله». واضاف ان «دوافعه ليست واضحة ومن غير الواضح ما اذا كان على صلة مع المتمردين او ما اذا كانت مبادرته تبرر بسبب آخر». واتهمت الاستخبارات الاميركية والصحف الافغانية احمد والي كرزاي بانتظام في السنوات الفائتة بالفساد والتورط في تهريب المخدرات. الا انه نفى هذه الاتهامات وقال انه ليست هناك ادلة على صحتها. من ناحية اخرى أعلنت إيطاليا الثلاثاء عن مقتل أحد جنودها في انفجار بمقاطعة باكوا في جنوب غرب أفغانستان. وذكرت وكالة «آكي» الايطالية للأنباء أن مصادر في وزارة الدفاع الإيطالية أعلنت عن «مقتل جندي في أفغانستان إثر انفجار قنبلة في مقاطعة باكوا بجنوب غرب البلاد». وأضافت المصادر ان «العسكري القتيل هو العريف أول روبرتو ماركيني من مدينة فيتيربو وهو خبير متفجرات ينتمي الى الفوج الثامن من مظليي قوات فولغوري». وبهذا يرتفع عدد الضحايا الإيطاليين منذ بدء مهمة قوة المساعدة الدولية في أفغانستان «إيساف» إلى أربعين عسكرياً.