علنت المحكمة الجنائية الدولية، أمس الخميس، على موقعها الإلكتروني أن قضاتها سيصدرون الاثنين قرارهم حول طلب مدعي عام المحكمة لويس مورينو - اوكامبو إصدار مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لا سيما بحق الزعيم الليبي معمر القذافي. وأوضحت المحكمة (الاثنين في 27 يونيو 2011 ستصدر هيئة البداية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية قرارها المتعلق بالطلب الذي قدمه المدعي في 16 مايو 2011 حول إصدار ثلاث مذكرات توقيف للقذافي وسيف الإسلام القذافي وعبدالله السنوسي). وأفاد ضباط ليبيون لجأوا أمس الخميس إلى تونس بعد انشقاقهم عن النظام الليبي بأن كتائب القذافي قتلت أكثر من 15 ألف ليبي وسجنت أكثر من 30 ألفًا آخرين منذ بدء (الثورة الليبية) في 17 فبراير الماضي. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن 19 ضابطا في الجيش والشرطة الليبية وصلوا أمس الخميس عبر البحر إلى ميناء مدينة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا بعد انشقاقهم عن نظام القذافي. وجدد الزعيم الليبي معمر القذافي مع ذلك عزمه على مواصلة القتال حتى الموت، منددًا بغارات الحلف الاطلسي التي أدت إلى مقتل مدنيين وأثارت انقسامات داخل الحلف الأطلسي. وقال الزعيم الليبي في تسجيل صوتي بثّه التلفزيون الليبي ليل الأربعاء الخميس: (إننا مسنودون على الحائط ولسنا خائفين والمعركة ضد الغرب الصليبي ستستمر إلى يوم القيامة). وكلام القذافي جاء ردًا على غارة للأطلسي استهدفت الاثنين بحسب النظام منزل الخويلدي الحميدي الرجل السياسي البارز ومن الرفاق القدامى للقذافي ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا بينهم أطفال في صرمان على بعد 70 كلم غرب طرابلس.وأضاف القذافي: «نحن باقون وصامدون ولن نستسلم. اضربوا بصواريخكم سنتين ثلاث أو عشر أو مئة سنة». ودعا القذافي الأممالمتحدة إلى إرسال محققين إلى منزل الحميدي الذي طاله القصف للتحقق مما إذا كان موقعًا عسكريًا أو مدنيًا. من جهته، أكد المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية أنه سيقاتل مع الحلف الأطلسي أو من دونه (حتى النهاية، حتى النصر). وصرّح محمود شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لصحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها لليوم الجمعة أن الثوار الليبيين يجرون اتصالات غير مباشرة مع ممثلين عن السلطات في طرابلس وتطرقوا إلى إمكانية بقاء معمر القذافي في ليبيا إذا ترك السلطة. ------------انتهى --------