.. سنرد عليكم بالمثل وتكون بيوتكم أهدافا لنا ( الأولى ) وكالات : قال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، إن المعركة ضد قوات حلف الأطلسي "الناتو" ستستمر حتى "يوم القيامة"، في إشارة على رفضه وضع حد للنزاع الدموي المستمر منذ أكثر من ثلاثة شهور، متهمًا الحلف الذي يشن الغارات على ليبيا بقتل المدنيين. وأضاف في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي مساء الأربعاء: "إننا مسنودون على الحائط ولسنا خائفين والمعركة ضد الغرب الصليبي ستستمر إلى يوم القيامة"، محملاً الحلف المسئولية عن قتل مدنيين في الغارات التي يشنها منذ نهاية مارس. وفي إشادة برفيقه القديم الخويلدي الحميدي الذي قتل عدد من أفراد عائلته الاثنين في غارات ل "الناتو" على مقر إقامته "لسنا خائفين ولا نبحث عن الحياة أو النجاة نحن سنصمد والمعركة ستستمر إلى يوم القيامة إلى أن تنتهوا انتم ونحن لن ننتهي". وأضاف "ليس بيننا أي تفاهم بعدما قتلتم أبناءنا وأحفادنا (...) إننا مسنودون على الحائط. وأنتم (الغرب) تستطيعون أن ترجعوا إلى الوراء". وأكد "نحن نبغي الموت أفضل لنا من أنكم موجودون وطائراتكم فوق رؤوسنا نحن نريد أن نستشهد كلنا"، منددا بحملة صليبية على بلد مسلم تستهدف المدنيين والأطفال. ومضى في هجومه على حلف "الناتو" "أنتم قلتم نحن نضرب أهدافنا بدقة.. أنتم مجرمين وقتلة"، وحذر من حرب في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا "في يوم ما نرد عليكم بالمثل وتكون بيوتكم أهدافا مشروعة لنا وستدور الدوائر". وكان موسى إبراهيم المتحدث بلسان الحكومة الليبية قال إن 15 شخصا بينهم ثلاثة أطفال قتلوا الاثنين في غارة لحلف الأطلسي على مسكن الخويلدي الحميدي أحد الرفاق القدامى لمعمر القذافي في صرمان الواقعة على مسافة 70 كيلومترا غرب طرابلس. لكن "الناتو" قال إنه شن غارة محددة استهدفت مركز قيادة ومراقبة على مستوى عال. وسأل القذافي في رسالته "بأي حق تستهدفون السياسيين وعائلاتهم؟" وأوضح أن مكتب الخويلدي الحميدي في طرابلس قصف أربع مرات. وأضاف "هم يبحثون عنه لأنه بطل، لأنهم يعرفون وزن الحميدي. وعندما لم يجدوه في مكتبه حاولوا أن يقتلوه في منزله". ودعا الأممالمتحدة لإرسال محققين لمنزل الحميدي للتثبت من أنه موقع مدني وليس موقعا عسكريا كما قال الحلف الأطلسي. ووعد بإقامة أعلى نصب تذكاري في شمال إفريقيا لتخليد خالدة، حفيدة الخويلدي التي قتلت في الغارة على صرمان الاثنين. وقال أيضا "نحن باقون وصامدون ولن نستسلم. اضربوا بصواريخكم سنتين، ثلاث أو عشر أو مائة سنة"، وختم قائلا: "الشرف لعائلة الحميدي والمجد لنا".