كد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، امس السبت، أن من أبرز ما يميز المجتمع السعودي هو حفاظه على قيم الدين الحنيف، والتفافه حول قيادته وحرصه على وحدة الوطن، مشيراً إلى أن الحوار الوطني كان له دور كبير في تعزيز هذا الانتماء والتقريب بين وجهات النظر، ومؤكدا على الاستمرار على هذا النهج، وعلى كل ما من شأنه أن يوحد المجتمع، مع الابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء التي لا تليق بمجتمع نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة، بحسب تقرير لوكالة الأنباء السعودية. واستقبل خادم الحرمين الشريفين في قصر الصفا قبل مغرب السبت، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، وأئمة المسجد الحرام. والتقى العاهل السعودي مع أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وهم: نائب رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري، الدكتور عبدالله بن عمر نصيف، ونائب رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري، الشيخ راشد الراجح الشريف، وعضو اللجنة الرئاسية، الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. واستقبل العاهل السعودي كذلك وزير الثقافة والإعلام رئيس الجمعية العمومية الرمزية لمؤسسة مكةالمكرمة للنشر والطباعة، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وأعضاء الجمعية العمومية للمؤسسة. وعقب طعام الإفطار، قدم رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكةالمكرمة للنشر والتوزيع، صالح عبدالله كامل، وأعضاء المجلس لخادم الحرمين، العدد الأول من "جريدة مكةالمكرمة" التي ستصدرها المؤسسة بعد أن توقفت جريدة الندوة عن الصدور، ويبلغ رأس مالها 150 مليون ريال. كما استقبل الملك، وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، ومسؤولي وزارة الحج ورؤساء المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة والأدلاء والوكلاء والنقابة العامة للسيارات. وألقى وزير الحج كلمة هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة حلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مؤكدا على اهتمام العاهل السعودي برعاية ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. كما استقبل خادم الحرمين الشريفين، الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا وأعضاء اللجنة يرافقهم 43 داعية يمثلون 40 بلداً إفريقياً، يشاركون في الملتقى الحادي والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا. وخاطب العاهل السعودي الحضور قائلا: "إخواني.. أشكركم على ما قمتم به في القارة الإفريقية من جهود جبارة تدل على رغبتكم الأكيدة لرفع شأن العقيدة الإسلامية السمحة التي هي مطلب كل مسلم ولا يخفى علينا ما تعملون وتبذلون في خدمة الإسلام والمسلمين". وحضر الاستقبال الأمير متعب بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير عبدالإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير مقرن بن عبد العزيز المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين. وتناول الجميع طعام الإفطار على مائدة خادم الحرمين الشريفين.