يبدأ صندوق تنمية الموارد البشرية اليوم، تخفيض إعانة ''حافز'' لغير الجادين في البحث عن العمل، بعد مرور 34 يوما على إعلان بدء تطبيق اللائحة التنظيمية للبرنامج، التي تُعرّف أطراف العلاقة وتحدد حقوقهم وواجباتهم وتنظم العلاقة المباشرة بين البرنامج ومستفيديه. ونصت اللائحة مقابل المزايا التي يحصل عليها المستفيد، على تخفيض الإعانة بمقدار 200 ريال بصورة دائمة في كل مرة تتحقق فيها ثلاث حالات هي: عدم تسجيله الدخول إلى موقع حافز الإلكتروني (www.hafiz.gov.sa) مرّة واحدة على الأقل كل سبعة أيام، وعدم حضوره المواعيد والمقابلات الشخصية دون عذر مقبول، وفي حال عدم حضوره أو عدم إكماله بنجاح دورة تأهيلية أو تدريبية دون عذر مقبول أيضا. وكشف ل ''الاقتصادية'' إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية، عن تفاصيل نتائج تطبيق اللائحة بعد مرور شهر عليها، مؤكدا أن الأسبوع الأول شهد تخاذلا من قبل عدد بسيط من مستفيدي ''حافز'' في الدخول الأسبوعي، بينما تقلص العدد في الأسبوع الثاني والثالث أيضا. ولم يفصح عن أرقام تبين مدى التزام المستفيدين باللائحة، مؤكدا في الوقت ذاته أن النتائج الأولية لأول شهر من تطبيق اللائحة أظهر أن تخفيض الإعانة تركز في المدن الكبرى دون المناطق الصغيرة التي يدعي أصحابها عدم وجود خدمة الإنترنت، وقال: ''هذا يظهر بما لا يدع مجالا للشك أن مستفيدي حافز في المناطق والمحافظات الصغرى هم أكثر التزاما بالتحديث الأسبوعي من المستفيدين في المناطق الكبرى، ما يدحض فكرة عدم وجود خدمة إنترنت''. وحذر آل معيقل المستفيدين من خطورة اللجوء إلى عمالة مراكز خدمات الإنترنت وإفشاء معلوماتها السرية لها من أجل التحديث الأسبوعي مقابل 15 ريالا أسبوعيا. وقال: ''الحالات التي أفشت أرقامها السرية لهذه المراكز الخدمية قليلة جدا، ولا تشكل ظاهرة حتى الآن''. وأكد مدير عام صندوق الموارد البشرية، خطورة توكيل محال الإنترنت للتحديث الأسبوعي، متناسين سهولة إطلاع العمالة سواء سعودية أو مقيمة على أرقام حساباتهم المصرفية، والتي قد تستخدم في عمليات مشبوهة خارج السعودية. وبسؤاله عن سفر مستفيدي حافز خلال إجازة الصيف خارج السعودية لمدة طويلة، أوضح آل معيقل أن التنظيم يشترط تواجد المستحق لإعانة حافز عشرة أشهر داخل السعودية، وتجاوزه أكثر من 60 يوما تلغى عنه الإعانة، إن لم يكن لديه عذر مقبول كمرافقة مريض. وقال: ''من يتغيب أكثر من شهرين خارج السعودية بهدف السياحة، يتبادر للذهن سؤال مشروع: هل هذا الشخص محتاج لإعانة ألفي ريال وهو يستطيع السياحة لمدة شهرين''. وعودة إلى نص لائحة عقوبات برنامج حافز، كشف البرنامج التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية، أن هناك ثمانية أسباب يترتب عليها إيقاف صرف الإعانة المالية من ''حافز'' للمستفيدين بصورة نهائية، حيث جاء في مقدمة هذه الأسباب انتهاء مدة صرف الإعانة المالية المحددة ب 12 شهرا، وفي حال رفض المستفيد ثلاثة عروض مناسبة للعمل. كما تقطع الإعانة في حال عدم التحاق المستفيد بأي دورة تأهيلية أو تدريبية، طلب برنامج حافز منه الالتحاق بها، أو عدم إتمامها بنجاح لأربع مرات متتالية أو متفرقة خلال فترة صرف الإعانة المالية، أيضا تقطع الإعانة في حال عدم حضوره في المواعيد التي يحددها ''حافز'' للمقابلات الشخصية مع أصحاب العمل لأربع مرات متتالية أو متفرقة خلال فترة صرف الإعانة المالية. ويتعرض المستفيد لقطع الإعانة بشكل نهائي في حال عدم تسجيله الدخول إلى موقع حافز الإلكتروني (www.hafiz.gov.sa) مرّة واحدة على الأقل كل سبعة أيام، وست مرات متتالية أو متفرقة خلال فترة صرف الإعانة المالية. وسيصبح من اقترب من عمر ال 35 سنة معرضا لقطع إعانته إن أصبح عمره 36 سنة، كذلك في حال تقديمه معلومات أو بيانات أو مستندات غير صحيحة، وفي حال الوفاة -لا قدر الله. وأوضح برنامج ''حافز'' أنه في حال إيقاف صرف الإعانة المالية عن المستفيد لأسباب أخرى، يحق له التقدّم بطلب جديد بعد زوال الحالة التي ترتب عليها إيقاف الصرف، ما لم يكن الإيقاف ناتجاً عن تقديم معلومات أو بيانات أو مستندات غير صحيحة. وشدد البرنامج في آخر دليل اللائحة على أنه صُمّم لإعانة الباحثين الجادين عن عمل الحريصين على زيادة فرصهم للحصول على وظيفة مناسبة. ولإثبات الجدية في البحث عن العمل، طلب البرنامج التقيّد بالتالي: ''إخطار ''حافز'' بكل تغيير قد يطرأ على وضعك ويمكن أن يؤدي إلى عدم استيفائك ضوابط الاستحقاق، وحضور المقابلات الشخصية والدورات التأهيلية والتدريبية المنظمة والمقدمة من ''حافز''، وتزويد البرنامج بالمستندات والبيانات والمعلومات المطلوبة للتأكّد من استيفاء ضوابط الاستحقاق في حال قيام البرنامج بالاتصال بك لطلب هذه المستندات، والتقيد بالتعليمات التي يصدرها البرنامج''.