أوقفت وزارة الصحة بالسعودية عبر برنامجها "فحص ما قبل الزواج" 251 زيجة، بسبب إصابة أحد طرفيها بمرض الإيدز، وذلك في الفترة من 2008 وحتى 2011 في جميع مناطق المملكة. وكانت إحصائيات صحية سابقة كشفت أنه في عام 2008 تم وقف 62 زيجة، فيما تم إيقاف 60 زيجة في عام 2010 وإيقاف 63 زيجة في عام 2009، وإيقاف 66 زيجة في عام 2009، وفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية. وأوضحت الوزارة أن برنامج "فحص ما قبل الزواج" رفض منح ال251 حالة المصابة بالإيدز شهادات الزواج الصحي، مشيدة بالدور الفعال الذي يلعبه "فحص ما قبل الزواج" في الكشف عن الأمراض المعدية والخطيرة، التي قد تعكر حياة الأسر وتلحق بها الضرر. وبينت الصحة أنها سجلت 251 حالة مصابة بالإيدز منذ عام 2008 وحتى عام 2011، منها 59 حالة في منطقة الرياض تليها محافظة جدة ب57 حالة، ثم العاصمة المقدسة ب36 حالة، ومنطقة عسير ب35 حالة، بالإضافة إلى 16 حالة بالمنطقة الشرقية، و12 حالة في محافظة الطائف و10 حالات بالقنفذة، و9 حالات بمنطقة جازان، و8 حالات بالمدينة المنورة، وكذلك 8 حالات ببيشة، و7 حالات بالباحة، و3 حالات بالقصيم، وكذلك 3 أخرى بحائل، وحالتان في كل من الأحساء ونجران والجوف، وحالة واحدة في كل من حفر الباطن وتبوك والحدود الشمالية. فيما لم يتم تسجيل أي حالة في محافظة القريات. وأوضحت الوزارة أن برنامج علاج مرضى نقص المناعة الإيدز يلقى إقبالاً كبيراً من قبل الشباب المقبلين على الزواج، الذين يكتشفون إصابتهم بالفيروس من دون أن يكملوا مراسم الزواج. وأشارت الوزارة إلى أنها لا تعطي من يكتشف وجود أمراض معدية لديهم شهادات الموافقة، بل يتم تحويلهم إلى العيادات المتخصصة لتقديم المساعدة الطبية لهم، حيث تبين أن أغلب المرضى يفضلون البدء في العلاج في نفس الأسبوع بدون استكمال مراسم الزواج. ولفتت الوزارة إلى أن اكتشاف تلك الحالات يعد مؤشراً جيداً لمدى تفهم المجتمع لأهداف برنامج فحص ما قبل الزواج، الذي يهدف إلى الوقاية من توارث تلك الأمراض الخطيرة في ذرية المصابين بها، وذلك بالتشخيص ومنع تلك الزيجات، ومن أجل وجود جيل جديد سليم ومعافى صحياً قادر على تحمل المسؤولية. وشددت الوزارة على أن تنفيذ برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يأتي في إطار اهتمامها بالجوانب الوقائية، حيث بادرت بالرفع للمقام السامي الكريم لإقرار برنامج الفحص قبل الزواج. وأشارت الإحصائية إلى أن المملكة تعد من الدول القليلة التي تقدم فحوصات ما قبل الزواج مجاناً لمواطنيها، دون أن يتحمل المواطن أي أعباء مادية، وتعتبر الأولى التي تلزم بالفحوصات عن الأمراض الجنسية في فحوصات ما قبل الزواج. وأهابت الصحة بجميع الشباب والشابات المقبلين على إتمام مراسم زواجهم خلال المرحلة المقبلة إلى المبادرة بزيارة عيادات فحص ما قبل الزواج بشكل مبكر، والتأكد من خلوهم من أي أمراض وراثية قد يتسبب وجودها في تكدير حياتهم الأسرية وحياة أطفالهم في المستقبل.