- متابعات - المدينة تدفق أكثر من مليون مصل لأداء صلاة التراويح وحضور ختم القرآن الكريم في المسجد النبوي الشريف في مشهد إيماني روحاني عظيم مفعم بالخشوع والسكينة , وهي المناسبة الدينية السنوية التي يحتشد لها مصلون وزوار من داخل المملكة وخارجها , وأم المصلين في الركعات العشر الأول الشيخ خالد المهنا , وأتم الأخريات وختم القرآن الكريم الشيخ صلاح البدير , الذي حمد الله تعالى على نعمه وفضله ، وما أسبغ به من إتمام صيام الشهر الفضيل وقيامه ، سائلاً المولى عز وجل القبول والرضوان والعتق من النيران , وأن يرفع عن بلاد المسلمين الفتن والصراعات , ويحفظ أمن بلادنا وعقيدتنا وولاة أمرنا. وفي ليلة الختمة الفضيلة لهج المصلون بالاستغفار والذكر , ملحين بالدعاء أن يصلح الله أحوال المسلمين , ويحفظ بلاد الحرمين الشريفين وقيادتها , وأن يكون آخر العهد في الشهر الفضيل القبول والإجابة , وتجلت في الليلة المباركة روابط الأخوة والتسامح التي تجمع المسلمين على اختلاف ألوانهم وأعراقهم ولغاتهم ، كما برزت جوانب من جهود المملكة والخدمات التي تقدمها مختلف الجهات للزوار والمصلين , بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله - ، وإشراف ومتابعة من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان ، وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد . هذا وقد ضاعفت الجهات الأمنية والخدمية والتطوّعية خدماتها , كما بذلت وكالة المسجد النبوي جهودا في مجال إرشاد الزائرين وتنظيم وصولهم والدخول عبر البوابات ، وتكثيف خدمات السقيا والتكييف وتنظيم الحشود ، لمواكبة كثافة الزوار والمصلين الذين توافدوا مبكراً إلى الحرم الشريف , بالإضافة لآلاف المعتكفين , وتأتي ترتيبات الوكالة امتداداً لخطتها التشغيلية للعشر الأواخر من رمضان, حيث تم فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات, , كما تم فتح الممرات ونشر المراقبين الميدانيين لتنظيم صفوف المصلين وتوجيههم للأماكن الخالية , وتوجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لهن.