قالت مهندسات سعوديات يعملن في شركة "الجذور" للإنشاءات والهندسة إنهن يجدن الرسم على المعادن، والنقش على القباب بطرق هندسية بارعة، وينطلقن في ذلك مما توفر لهن من إمكانات وخامات في شركتهن. وأوضحت المهندسة بسمة الخوتاني خريجة الجامعة الأمريكية، أنها تعمل على عدة مشاريع هندسية في رسم المعادن والنقش على القباب في مشروع "الشامية" بمكةالمكرمة، مشيرة إلى أن المرأة بإمكانها التصميم والتنفيذ والإشراف على المشاريع داخل مكتبها، وأن وجودها في شركة توفر لها كافة الإمكانيات لتطوير مهاراتها عامل محفز للإبداع المهني، وأنها تنطلق في عملها عبر طرح أفكار متعددة قبل الشروع في تنفيذ الفكرة الرئيسة للتصميم أو المشروع. وأوضحت المهندسة أريج عطار أن مشاركتها في مشروع تنفيذ رسومات مشروع الشامية ضمن توسعة ساحات الحرم المكي، يعد حدثا عظيما في حياتها، حيث سردت قصة السيدة "هاجر" التي كانت أول من زمزم التراب بذات المكان. وقالت إن مجال عمل المهندسة أصبح أساسيا ومحوريا حيث تتطلب بعض المشاريع مثابرة ودقة وانضباط، وهو ما يلائم المرأة التي تتمتع بصبر وذكاء، وتعمل على تنفيذ تخطيط المشروع بمشاركة زميلاتها المهندسات. من جانبها، ذكرت المهندسة سلمى سامي أن عملها في هذا المشروع ينصب على تسعير وجدولة الكميات للمواد الخام والحصول على أسعار مناسبة والتواصل مع الموردين والعملاء، مشيرة إلى تشرفها بالمشاركة في مشروع الجوهرة شمال جدة، وهو عبارة عن مركز لرجال الأعمال تم تجهيزه بتكنولوجيا معلومات وهندسة تصميمية عالية. وأضافت المهندسة وسام غابة أنها تعمل على تنسيق المشاريع النهائية للحوائط بعدد من القطاعات الهامة في مكةوجدة والرياض، مؤكدة أن المرأة السعودية تواصل نجاحاتها عبر انضباطها في العمل، ومعدلات إنجازها. وكشفت عن أنها وزميلاتها شاركن فعليا في تنفيذ مشروع مطار الملك عبد العزيز في جدة، ويعملن حاليا بالتنسيق مع المكتب الفني حول طلبات المشروع من البلاط والرخام ومواد التكييس والخشب والمواد المستخدمة بالأسقف.