كشفت ل «عكاظ» مساعدة أمين محافظة جدة لشؤون تقنية المعلومات والقسم النسائي الدكتورة أروى الأعمى، أن تقنية المعلومات وسيلة عالمية لمحاربة الفساد وتقليص التدخل اليدوي، مشيرة إلى أن هذا التوجه العالمي مطبق في جميع الدوائر الحكومية والشركات، حيث لم يعد يكتب شيك باليد، ما يبين أن التقنية أصبحت تساعد في الرقابة والتقارير السنوية، وقالت «بضغطة الزر يظهر حجم المصروفات، وقبل تقنية المعلومات كان العمل يسير يدويا ما يؤدي لظهور أخطاء مقصودة وغير مقصودة، إلا أن تقنية المعلومات قلصت عدد الخطوات وخلصتنا من البيروقراطية التي يشتكي منها الكثيرون، فالمعاملة بدلا من أن تمر على أشخاص يمكن أن ينجزها جهاز واحد. وبينت أنه أجري الربط ل 50 فرعا تابعا للأمانة بتقنية المعلومات، وآلية التواصل بين المحافظات عبر تقنية المعلومات، ما أدى لتقليص العامل الزمني في إنجاز الخطوات. وعن دور الأمانة في الرقابة على المشاغل النسائية التي وصل عددها في جدة إلى ما يقارب 1592 مشغلا، قالت «عملنا يكمن فقط في ترخيص المكان إذا كان يدار بأيد نسائية، ونشترط أن يكون المحل على شارع عام وله مدخل متخصص، مع توفير الاشتراطات الصحية». وزادت «تأتينا بلاغات من السيدات بأن الأدوات المستخدمة في صالونات التجميل غير صحية، أو تستخدم فيها خامات غير صالحة أو خلطات غير آمنة للشعر أو البشرة وغيرها، وبمجرد التبليغ نصادر تلك المواد ونأخذها إلى مختبر البلدية للتأكد منها، ونبلغ أحيانا بإجراء عمليات جراحية خارج المستشفيات، وعلى الفور نبلغ المحافظة والشرطة ووزارة الصحة، ولو بلغنا عن مواد غذائية منتهية الصلاحية نتابع ذلك مع وزارة التجارة والغرفة التجارية. عدم تقبل وقالت من المعوقات التي تصادفنا عدم تقبل المجتمع عمل البنات في الأمانة أو عدم تقبله أن تحضر البنت التدريب أو الاحتكاك بالرجال، وعلى المجتمع أن يعي أن عمل المرأة أصبح ضرورة وليس رفاهية. وأكدت أن التنمية المستدامة تتحققق بالاستثمار في الشابات والشباب، مشيرة إلى أن عددا من الناس اعترضوا على تعيين نساء في وظائف يرون أنها خاصة بالرجال. وبينت أن المرأة السعوديه تبوأت مناصب كبيرة وتوقعت أن تصل لوزيرة وسفيرة مستقبلا، مستشهدة بالزميلة منال رضوان سكرتير أول في جامعة الدول العربية وهي تمثل المملكة والدكتورة سمر السقاف في السفارة السعودية في واشنطن المسؤولة عن الطلاب المبتعثين. وقالت أسهمت المرأة في المنتديات والملتقيات النسائية في تحقيق إنجازات عديدة، ففي منتدى مركز خديجة بنت خويلد طرحت المرأة مشكلاتها بحضور ثلاثة وزراء فلو عمل كل وزير على حل هذه المشكلات لتحقق لنا الكثير. عمل المهندسة وأوضحت أنه افتتح قسم للأرشفة الإلكترونية في الأمانة يضم 11 موظفة يعملن بخصوصية ونجاح في هذا القسم، ونطمح في تصميم مركز للوثائق والمحفوظات في أمانة جدة يكون فريدا من نوعه في الوطن العربي بأكمله توضح فيه كل الوثائق التابعة للأمانة بشكل إلكتروني وليس ورقي على شكل (CD)، إضافة لذلك توجد صالة عرض للباحثين صممها الدكتور هيثم بوقس الذي أشرف معنا على تقنية المعلومات، فيما فتح المجال للمهندسات السعوديات مع بدء ظهور بعض الاحتياج لاستشاري يشرف على المشروع، وفي الجامعة مثلا لا بد من تعيين مهندسات يشرفن على المشكلات الإنشائية فيها، ونفكر في أن تكون لدينا إدارة كروكيات لإستخراج تصريح البناء وغيرها من المجالات التي تعمل فيها المرأة، وهناك عدد من المهندسات خريجات جامعة عفت يعملن في شركة جدة للتنمية العمرانية التابعة لأمانة جدة ينفذن مخططات لبعض المشاريع والأمانة تحاول تشغيلهن وهذه خطوة إيجابية، كما أن هناك مهندسات زراعيات ممكن أن نستفيد منهن في تصميم الحدائق العامة، ومهندسات للبيئة نستفيد منهن في تصاميم للبيئة وغيرها من المجالات التي تمكن المرأة من العمل في الأمانة، مع أني مقتنعة بأن هناك مجالات لا يحق للمرأة أن تعمل فيها مع إني نصيرة للمرأة، كعامل صيانة أو متخصص شبكات، ولو اضطرت التعامل مع الرجال يكون ضمن ضوابط شرعية معظمها عن طريق الهاتف أو الإيميل أو الإنترنت دون وجود تواصل وجها لوجه. وتمنت أن تصبح جدة من أجمل وأنظف مدن العالم، مبينة أن ذلك يتحقق بأن يكون كل مواطن مسؤولا عن نظافها والمحافظة عليها، مع تفعيل قانون يسمح بتحرير غرامة على أي شخص يلقى القمائم في مدينته.