كشف نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "الجذور" المهندس سمير الشبيلي عن مشاركة 24 مهندسة سعودية، خريجات جامعيات وعائدات من الابتعاث، في مشروع الشامية لتوسعة ساحات الحرم المكي الشريف. وذكر أن المهندسات السعوديات العائدات من الخارج يشاركن مع زميلاتهن المهندسات بجدة بجدارة في رفع خطة التنفيذ بمشروع الشامية لتوسعة ساحات الحرم المكي، لقاء العقد الذي حصلت عليه "جذور" من الجهة المنفذة للمشروع قبل نحو 3 أشهر، وأن تنفيذ العقد سينتهي خلال 3 سنوات مقبلة. ولفت إلى أن المهندسات سجلن نجاحا ملحوظا على الصعيد المهني، ووفقن في اختيار منتجات وخامات التغطية الجغرافية للتوسعة، وأسهمن بمهنيتهن في استقطاب الشركة لعدد آخر من المشاريع. وقال إن المهندسات السعوديات ساهمن بجانب أشقائهن المهندسين الرجال في تنفيذ مشاريع هامة وحيوية بالشركة التي هيأت لهن كافة الإمكانيات، وأن عملهن بالمشاريع يتناول أعمال التصاميم الفنية وتحضير الخرائط المعمارية والتنفيذ الداخلي لبعض المشاريع بالتنسيق مع مهندسي أقسام الكهرباء والمقاولات والدهانات والبناء والمعمار، وكذلك أعمال التسعير وجدولة كميات المواد الخام، والتواصل مع الموردين والعملاء. وأوضح الشبيلي، أن الشركة بدأت فعليا التعاقد مع الراغبات بالعمل الهندسي، براتب مبدئي قدره 8 آلاف ريال، يتم رفعه بعد إثبات المهندسة كفاءتها ليصل إلى 15 ألف ريال، ثم تعطى المهندسة فرصة للتدريب على يد خبراء ومختصين من جنسيات مختلفة، كما فتحت الشركة مؤخرا باب ابتعاث الكفاءات النسائية القادرة على التميز، انطلاقا من إيمانها بأهمية استقطاب المهندسات للعمل في مكاتبها المنتشرة في جدة والرياض لتنفيذ مشاريع واسعة في كافة مدن المملكة. وأفاد أن نسبة السعودة بالشركة بلغت 20%، وأن هناك فرصا أكبر حاليا لاستقطاب كفاءات نسائية جديدة مؤهلة للعمل بفروع الشركة المختلفة، وصولا للإسهام في توظيف العائدين من برنامج الابتعاث. وأشار إلى أنه من ضمن العوامل التي حققت تقدما في نمو الأداء بالشركة، مشاركة مهندسات يحملن أفكارا مذهلة، حيث ارتفعت قيمة المشاريع الإنشائية في منطقة الخليج والشرق الأوسط للشركة إلى 7.1 تريليون ريال، ووصلت جملة التكلفة داخل المملكة إلى 1.77 مليار ريال، وأن السعوديات لهن الفضل في تحقيق هذه الأرقام. من جانبها، قالت مديرة قسم المهندسات بشركة معمار العالمية، إحدى شركات مجموعة "الجذور" المهندسة شيرين سمير ل"الوطن" إن دور المهندسة السعودية انعكس على تحسن الإنتاج، وبرزت المهندسات في تحديد الأهداف والأغراض من المشاريع التي كلفن بها، وثبت ذلك من خلال تقديمهن خطوات متميزة وبارعة للتصاميم التي عملن عليها. وشددت على أن الشركة حققت جذب مشاريع كبيرة بأيدي مهندسات سعوديات من خريجات الكليات الأهلية والحكومية والعائدات من الابتعثات، ووفرت لهن بيئة عمل جاذبة من خلال مكاتب تعمل بها المهندسات، وتحمل طابع الخصوصية. وحول آلية عمل ودوام المهندسات، أوضحت أن دوام المهندسات في مختلف فروع الشركة يمتد من 6 إلى 7 ساعات يوميا، ويحصلن على إجازة أسبوعية بمعدل يوم واحد، وتصرف الإدارة حوافز تشجيعية للمتميزات منهن. وقالت "تشارك المهندسات حاليا في تنفيذ مشروع الشامية، ضمن توسعة ساحات الحرم المكي، عبر المشاركة في تقديم التصاميم الفنية، وتحضير الخرائط المعمارية والتنفيذ الداخلي للمشاريع بالتنسيق مع مهندسي الكهرباء والدهانات والبناء والمعمار". وذكرت أن عمل المهندسات يتضمن أيضا تقديمهن تصاميمهن إلكترونيا للعملاء، مقرونة بشرح تفصيلي لكافة تفاصيل التصميم، وبعد موافقة العملاء وأصحاب الأعمال يرسل التنفيذ إلي القسم الخارجي ليعمل عليه المهندسون الرجال ميدانيا. وعن دور المرأة في القطاع الهندسي قالت سمر "أظهرت المرأة قدرتها على الإبداع في جميع تخصصاتها الهندسية والتصميم وفي مجالات الإنشاء، حيث شاركن إضافة إلى مشاريع توسعة الحرم، في مشاريع جامعة الأميرة نورة وفندق الإنتركوتننتال بالرياض".