وليد ابو مرشد وجه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق جامعة خيرية غير ربحية في منطقة المدينةالمنورة تحمل اسم سموه، تتواكب مع المكانة العالمية للمدينة المنورة التي تعد منارة إشعاع، وشدد سموه أمس خلال اجتماع المجلس الفخري لمؤسسة البيان للتعليم على أن تقوم الجامعة على أسس منهجية متينة تضاهي أفضل مناهل العلم والتعليم في العالم وتنافس أشهر الجامعات، مؤكدا أن مشروع الجامعة بدأ من الرؤية إلى الواقع وبأرض المدينةالمنورة البقعة الطاهرة، وقد وقف وراء هذا المشروع رجال ونساء صرفوا من أوقاتهم وأموالهم الشيء الكثير، والشكر موصول لهم ولكل من ساهم في هذه المؤسسة التعليمية الخيرية، لينفع بها الوطن والمواطن وجعل مدينة الرسول مصدر إشعاع علمي. واطلع سمو الأمير مقرن على مراحل الإنشاء لمشاريع الكليات، حيث بلغت نسبة الإنجاز 92% من مباني ومرافق كلية الهندسة بكافة تخصصاتها (المعمارية، الصناعية، المدنية، الكهربائية، الكيميائية، التصميم الداخلي) فيما بلغت نسبة الانتهاء من مباني ومرافق كلية الأعمال والحاسب الآلي لكافة تخصصاتها 95% (الاقتصاد، التسويق، التمويل، المحاسبة، نظم المعلومات الإدارية، الحاسب الآلي، إدارة الأعمال). وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة نائب رئيس المجلس الفخري أنه تم تكوين فريق بقيادة الدكتور أحمد بن محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية مع فريق عمل خرج بتوصيات، وهذا ساهم في تمكين العمل بهدوء واتزان، وقال إنه تم اعتماد أسماء جديدة للإشراف على كرسي كلية الحقوق وهم رئيس هيئة سوق المال محمد آل الشيخ، ووزير الدولة الدكتور مساعد العيبان، وأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة هارفرد البرفسور فرانك فوغل. وقد أعلن الشيخ بكر بن لادن خلال الاجتماع عن تكفله بإنشاء كلية الفندقة لتكون مكملة للكليات الثلاث الحالية (كلية البنين، البنات إضافة لكلية الحقوق)، والتي تندرج جميعها تحت مؤسسة البيان (سابقا) بعد تغيير مسماها لجامعة الأمير مقرن بعد إضافة الكلية الرابعة التي تكفل بها الشيخ ابن لادن بمبلغ 50 مليون ريال، واستعرض الأعضاء تبرعهم ب200 منحة دراسية خلال خمسة أعوام وتم رصد تكلفتها بأكثر من 58 مليون ريال. من جهته، قدم الشيخ صالح بن حميد رئيس اللجنة التأسيسية الحديث تقريرا موجزا عن تأسيس كلية البيان للأنظمة القضائية والقانون ومبرراتها، تبعه تقرير عن أعمال اللجنة للدكتور محمد العقلا بأن المسمى المقترح لكلية البيان للأنظمة القضائية والقانون هو كلية «البيان للحقوق»، وخلال العرض قدم إياد مدني رئيس المجلس الوقفي تقريرا موجزا عن المجلس الوقفي وآليات إنشاء أوقاف تعود بعوائد مالية للجامعة. كما أعلن المجلس عن تعاقد جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز مع جامعة «كينتيكت» الأمريكية لتأسيس كافة العناصر الإدارية والأكاديمية للكليات، وذلك بعمل فريق مشترك بين الجامعتين، وأفصح مساعد رئيس مجلس جامعة الأمير مقرن قيس جليدان خلال الاجتماع عن موعد بدء القبول للطلبة بالكليات اعتبارا من يوم السبت 10 شوال لهذا العام، وذلك بإجراء الاختبارات الخاصة بقبول المتقدمين استعدادا للدراسة في بدايتها في شهر ربيع الأول للعام 1435ه، وأضاف قيس أن الدراسة للبرنامج التحضيري بالكليات اعتبارا من بداية الفصل الدراسي الثاني خلال العام الدراسي القادم الموافق 24 من ربيع الأول.