كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في تصريح إلى "الوطن" مساء أمس عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كورونا" إلى 10 أشخاص بعد رصد 3 حالات جديدة في الأحساء، مؤكداً أن جميع الحالات المسجلة لهذا الفيروس جرى رصدها في مستشفى واحد بالمحافظة. وأوضح مرغلاني أن فريقا طبيا من وزارة الصحة ومن المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية ومن صحة الأحساء، أجرى فحوصات طبية حتى أمس ل50 فرداً من المخالطين للمصابين بالفيروس وكذلك المتعاملون الصحيون مع هؤلاء المرضى، وجاءت نتائج تلك الفحوصات بسلامتهم جميعاً، وأن الفريق الطبي الوزاري يواصل عمله في الأحساء لتقييم الوضع بالنسبة للفيروس، موضحاً أن جهات الاختصاص في الوزارة اتخذت عدة تدابير وقائية لمنع انتشار المرض، ومن بينها النظافة الشخصية وعدم الاختلاط، وعند الشعور ببعض الأعراض والتي من بينها الالتهاب الرئوي سرعة التوجه لأقرب مركز صحي أو مستشفى، وأن من بين الخطوات، التي تتخذ بعد تقييم الوضع إيقاف التنويم في غرف المستشفى المعني، وهذا الإجراء تقرره المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية وصحة الأحساء. إلى ذلك، كشفت مصادر طبية ل"الوطن" حالة مصابة بفيرس "كورونا " موجودة بمستشفى أرامكو في الظهران، حيث جرى عزل الحالة عن بقية المرضي في قسم العزل، وأوضح المصدر أن الحالة محولة عن طريق صحة الأحساء، في حين أشار أقارب أحد ضحايا الفيروس إلى اعتزامهم مقاضاة وزارة الصحة. من جهة ثانية ترأس أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بمكتبه بالإمارة أمس اجتماعاً للجهات المعنية حول فيروس "كورونا" وضم الاجتماع مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صالح الصالحي، وأمين محافظة الأحساء المهندس عادل الملحم، ومدير الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم. وقدم مدير عام الشؤون تقريراً عن الفيروس وكيفية الوقاية منه كما طمأن الجميع على أن المرض مسيطر عليه ولا يوجد له أي وجود في التجمعات الكبيرة مثل المدارس والأماكن العامة. وقد وجه الأمير سعود بن نايف الشؤون الصحية والأمانة بتسخير كل الإمكانات التي تضمن توعية المواطن والمقيم على حد سواء وتسخير كل الإمكانات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل في اختصاصه. وكانت وزارة الصحة أعلنت مؤخرا وفاة خمسة سعوديين نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا. ويتجه ذوو أحد ضحايا الفيروس المتوفين في الأحساء لرفع دعوى قضائية على الجهة الطبية المتسببة في إصابة والدهم بهذا الفيروس ووفاته بعد أيام قليلة من دخوله غرفة العناية المركزة. وأكد أحد أقارب الضحية طلب عدم نشر اسمه أن قريبه لم يكن يعاني من مرض خطير عند تنويمه في أحد المستشفيات في المحافظة، إلا أن الأطباء في المستشفى ذاته أبلغوا أسرة الضحية قبل أيام من وفاته، بأن والدهم في حالة خطرة نتيجة لتعرضه لفيروس شديد الخطورة، وشبه الفريق الطبي لأسرة الضحية خطورة الفيروس الذي أصاب والدهم بفيروس "أنفلونزا الخنازير" قبل أن تعلن وزارة الصحة مساء الأربعاء الماضي أنه فيروس "كورونا". وبين أنهم بصدد الحصول على التقارير الطبية المدعمة لظروف وملابسات الوفاة، وكذلك بانتظار نتائج التحاليل المخبرية "الدقيقة" لعينات الفيروس والعينات الأخرى، التي تطلب أخذها من المتوفى والمخالطين له من قبل المسؤولين في وزارة الصحة، لتقديم تلك المعلومات ضمن عريضة الدعوى القضائية، بجانب الاستعانة بخدمات أحد المحامين المتخصصين في ذلك، مطالباً جهات الاختصاص في وزارة الصحة بسرعة إصدار قرار بوقف استقبال المرضى في جميع المستشفيات الموبوءة لمنع تزايد الحالات المرضية والوفيات، ولا بأس من إيقاف خدمات المستشفيات حتى تتولى الوزارة متابعة تعقيم وتطهير هذه المستشفيات وفق المعايير والمقاييس المعتمدة من الهيئات الطبية العالمية، واصفاً بقاء تلك المستشفيات في استقبال المرضى سواء لأغراض العلاج أو الزيارة أمراً ينذر بالخطر المحدق على الجميع. وفي حفر الباطن لم تسجل المراكز الصحية والمستشفيات، أي حالة مرضية بفيروس" كورونا " كما أكد المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بحفر الباطن عبدالعزيز عبدالله العنزي ل"الوطن"، وقال إن الشؤون الصحية بحفر الباطن لم تسجل ظهور أي حالات إصابة بالفيروس مضيفا أن الاستعدادات قائمة لمواجهة الفيروس أو أي أمراض وفيروسات معدية عبر الطب الوقائي والصحة العامة. وأضاف أن الشؤون الصحية تقوم بدورها في توفير الأدوية واللقاحات اللازمة لمواجهة أي ظهور للفيروس.