أطاح عملاق صناعة السيارات اليابانية، شركة تويوتا موتور، الخميس بالمديرين اليابانيين الذي يتولون إدارة فروع الشركة في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأحلت محلهم مديرين محليين. وتأتي هذه الخطوة من جانب شركة تويوتا في أعقاب استدعاء الشركاء لملايين السيارات من مختلف الطرز في وقت سابق من العام الجاري، جراء مشكلات تراوحت بين الخلل في المكابح إلى مبدلات السرعة. وتزامن قرار الشركة مع حضور رئيس الشركة، آكيو تويودا، الاجتماع السنوي الأول له، منذ توليه منصبه في الشركة، مع حملة الأسهم. وكانت الشركة قد تعرضت لانتقادات لعدم قدرتها على العمل بفاعلية وبطريقة مناسبة على حل المشكلات التي ظهرت في أمريكا الشمالية وأوروبا. ووعد تويودا بمنح الأسواق الإقليمية مزيداً من الصلاحيات والأدوار في العمليات العالمية. وقال رئيس الشركة في بيان نشر الخميس: "الهدف هو وضع هياكل إدارة قادرة على التعامل بسرعة وفاعلية وبطريقة ملائمة مع الظروف المحلية والإقليمية وتلبية الاحتياجات المحلية." وكانت تويوتا قد أشارت إلى أنها ستدفع للحكومة الأمريكية غرامة فرضتها عليها محكمة فيدرالية أمريكية تقدر بنحو 16.4 مليون دولار، وهي أكبر غرامة تدفعها شركة لصناعة السيارات، لفشلها في إبلاغ وزارة النقل الأمريكية بالخلل في بدلات السرعة في سياراتها لمدة أربعة شهور على الأقل. يشار إلى أن تويودا، الذي يلقبه الإعلام الياباني ب"الأمير" كان قد تولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة في الثالث والعشرين من يونيو/حزيران من العام الماضي. ويبلغ أكيو تويودا من العمر 53 عاماً، وهو حفيد كيشيرو تويودا، مؤسس تويوتا، كما أنه من أول أعضاء أسرة "تويودا" الذي يتولى قيادة الشركة منذ 14 عاماً.