أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف أن الانجازات التي حققها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال السنوات الخمس الماضية وارتقت بها المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة تؤكد أنه أيده الله قائد عظيم بكل ما في الكلمة من معنى. جاء ذلك في مقال لمعاليه بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة والتي تصادف يوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1431ه بعنوان // هنيئاً لك يا وطن // فيما يلي نصه : هنيئاً لك قائداً يصنع التاريخ هنيئاً لك قائداً أكتسب حب واحترام قادة العالم وساسته. هنيئاً لك قائداً انسانياً أحبك الوطن فأحبه أبناؤك. تلك صفات لاتكون إلا في العظماء وصانعي المجد والتاريخ. بوركت ياوطن وبورك لأبنائك قائدهم الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز فقبل خمس سنوات وتحديداً في اليوم السادس والعشرين من جمادى الآخرة لعام 1426ه تولى الملك عبدالله بن عبد العزيز مقاليد الحكم بعد رحيل أخيه الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله ، ولم يكن ذلك اليوم بداية مسئوليات الملك عبد الله أو إنجازاته فالمسئوليات امتدت منذ عهد والده الملك عبد العزيز رحمه الله ومنها بدأت الانجازات ، الفارق ذلك اليوم هو توليه حفظه الله مسئوليات البلاد كلها وتربعه على سنام القيادة . منذ ذلك اليوم توالت إنجازاته على المستوى المحلى والإقليمي والإسلامي والعالمي والإنساني ليحقق نجاحات وإنجازات لا يمكن حصرها في صفحات أو حتى مجلدات فالتاريخ يحصرها بذكرى صانعها ،فعلى مستوى الوطن وفي الجانب الاقتصادي أعلن في عهده حفظه الله عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد ومدينة جازان الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي بالرياض ومدن اقتصادية أخرى في مختلف المناطق. وفي الجانب المعرفي أعلن عن أنشاء مدينة المعرفة في المدينةالمنورة وافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ( كاوست ) وحضر حفل الافتتاح العديد من رؤساء الدول ووزرائها فكانت المفاجئة التي قدمها للعالم وللعلم تلك المدينة فأذهلت البعيد والقريب وقدمت المملكة للعالم راعياً للمعرفة والبحث العلمي كما هي صانعة سلام ، ثم تلى ذلك وضع حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ( أول جامعة في المملكة العربية السعودية متكاملة خاصة بالبنات) وتأسست جامعات جديدة في المدينةالمنورة وتبوك وحائل وجازان والطائف والدمام والقصيم والجوف والباحة وعرعر ونجران وشقراء والمجمعة والخرج . ولتنويع مصادر العلم لأبنائه أمر حفظه الله بالتوسع في برامج الابتعاث التعليمي للخارج وزيادة رواتب الطلبة المبتعثين إلى الخارج . كما أمر بإنشاء مركز تقنية النانو وتوجت هذه الإنجازات بإصدار مرسوم إنشاء مدينة للطاقة الذرية والمتجددة وذلك لتوفير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة باسم مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة . أما على الجانب التنظيمي والإداري فقد تم أنشاء هيئة البيعة وإصدار اللائحة التنفيذية لنظام هيئة البيعة. كما تم إنشاء الهيئة العامة للهلال الأحمر السعودي والهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك وشركة المياه الوطنية . كما انطلق مشروع إصدار نظام القضاء ونظام ديوان المظالم بصيغة جديدة بدلاً عن النظامين السابقين . وعلى الجانب الإنشائي والمشروعات التنموية وضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدةومكةالمكرمة تفوق كلفتها 600 مليار ريال تحت ( مسمى نحو العالم الأول ) والبدء في التوسعة الكبيرة للمسجد الحرام وتوسعة المسعى ، والتوسعة في المسجد النبوي والقيام بأعمال توسعات للمشاعر المقدسة في منى ومزدلفة وعرفات . وأمر أن تتولى الدولة إنشاء مشروعات تحلية المياه المالحة وإنتاج الطاقة الكهربائية في رأس الزور وينبع بدلاً من القطاع الخاص لأهمية هذين المشروعين وتردد القطاع الخاص في تنفيذها بعد الأزمة الاقتصادية العالمية ، كما أمر بإنشاء مستشفى الملك عبد الله للأطفال ليكون مركزاً لأمراض الأطفال وخاصة الأطفال السياميين . وأهتم بالنقل حيث أمر بتوسعة طريق الهدا وطريق الجنوب وأمر بإنشاء طريق جديدة بين المدينة وتبوك . كما تم إنشاء مشاريع لتسهيل الحج مثل جسر الجمرات الجديد، وقطار الحرمين السريع للربط بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة. وعلى المستوى الإقليمي للعالم العربي والإسلامي كانت مبادراته حفظه الله شاهداً على ما يوليه من اهتمام ومسؤولية بصفته قائداً عربياً إسلامياً إذ بادر بتوحيد الصف العربي والإسلامي أمام التحديات التي تعصف بالعالم أجمع وقد رأى ببصيرة قائد يدرك أن أهم الخطوط الدفاعية لأمته العربية والإسلامية أمام التحديات العالمية هي توحيد الصفوف وتجنب الخلافات بين المسلمين فبادر بدعوة القادة الفلسطينيين من حركتي فتح وحماس إلى مؤتمر في مكةالمكرمة وذلك لحل المشاكل بينهم وإنشاء حكومة وحدة وطنية فلسطينية . كما تحقق لمساعيه التصالحية توقيع اتفاقية للمصالحة بين الفصائل الصومالية المتحاربة برعايته ، وفي مؤتمر القمة العربية الاقتصادية المنعقدة في الكويت أعلن عن نهاية الخلافات العربية - العربية وأنه سيتم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدول العربية ، كما أعلن عن تبرع المملكة ب بألف مليون دولار لإعادة أعمار قطاع غزة وتعويض أهلها عن كل ما لحقهم من دمار وتشريد وأكد أن الدم الفلسطيني أغلى من كنوز الأرض . وعلى المستوى العالمي وفي عهده حفظه الله صدرت الموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية . وأطلق مبادرته للحوار بين أتباع الأديان كما أفتتح مؤتمر حوار أتباع الأديان في مرحلته الثالثة ، واقترح في افتتاح المؤتمر إنشاء مؤسسة عالمية للسلام والحوار الإنساني تنبثق من الأممالمتحدة . وشارك في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية وأعلن من خلالها دعم المملكة المالي لمجابهة الأزمة المالية العالمية ولدفع عجلة التنمية والنهضة في المملكة وضمان عدم توقف مشاريع التنمية بها ودعم وحماية المصارف المحلية. تلك إنجازات لا يحققها خلال خمس سنوات إلا قائد عظيم هو الملك عبد الله بن عبد العزيز فهنيئاً لك يا وطن في ذكرى البيعة وهنيئاً لك يا شعب في إنسان أنت في بؤرة اهتمامه وعنايته وفي سويداء قلبه.