أكد استشاري سعودي إن أكثر من 90 % من أطفال المملكة، مصابين بتسويس الأسنان و أن آخر الدراسات المسحية أظهرت أن الإصابة بمرض التسوس لدى الأطفال في الفئة العمرية بين ست وسبع سنوات تتراوح ما بين 74 في المائة و 93 في المائة من جملة الأطفال من تلك الفئة في مختلف المناطق والمدن السعودية المملكة . وقال عميد كلية طب الأسنان في جامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور محمد مصطفى بياري عقب تكريم معالي مدير جامعة أم القرى بمكة المكرمة الدكتور بكري عساس لنحو 20 طالب لمشاركتهم في أول حملة طلابية لصحة الفم والأسنان مساء أمس نظمها النادي الطلابي للكلية في مبنى وقف الملك عبدا لعزيز بجانب الحرم المكي أن الأطفال من الفئة العمرية 6 - 7 سنوات من الإناث بمنطقة عسير الأكثر إصابة بتسوس الأسنان بنسبة 96.7% ، يليهم الأطفال بمنطقة تبوك ونجران ، بينما كان الأطفال بمنطقة حائل الأقل إصابة بنسبة 74%، يليهم الأطفال بمنطقتي الجوف والحدود الشمالية. وحذر بياري من تفشي أمراض الأسنان بالمملكة، خاصة بين الأطفال، مؤكدا أن نسبة الإصابة بمشاكل التسوس بالمملكة أعلى من المعدلات العالمية حيث تجاوزت ال90%، رغم الجهود العلاجية والوقائية التي تبذلها كافة القطاعات الصحية للحد من هذه المشكلة. وبين بياري أن الحملة الوطنية لوقاية الأسنان من التسوس تسعى للإسهام في السيطرة على تسوس الأسنان وبالأخص شريحة الأطفال والحد من انتشاره، وذلك من خلال البرامج التوعوية والإعلامية والعلاجية المبنية على البراهين العلمية والشراكات الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص. وأضاف الحملة تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بتسوس الأسنان بين أطفال المملكة والشرائح العمرية الأخرى فضلا عن سعيها لنشر ثقافة الوقاية وتوعية مختلف شرائح المجتمع وضيوف الرحمن والزوار بأهمية صحة الفم والأسنان عن طريق غرس العادات الصحية الصحيحة والسليمة للعناية بنظافة الفم والأسنان والتعريف بالغذاء الصحي المتوازن وتوضيح أهمية الزيارة الدورية لطبيب الأسنان، وتحفيز المهنيين في مجال الصحة والأسنان للمشاركة الفعالة في برامج الوقاية من تسوس الأسنان، وأخيراً تحقيق نموذج للشراكة الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص وضمان المشاركة الفعالة للجهات ذات العلاقة ببرامج الحملة . من جهته عبر معالي مدير جامعة أم القرى عن شكره وتقديره على ما بذلوه الطلاب المشاركين في الحملة من جهد في توعية المجتمع المكي وزوار هذه البقعة الطاهرة التي يأتيها الناس من شتى أنحاء العالم مشددا معاليه أن واجب كل فرد هذا واجب استشعار انتمائهم لهذه الجامعة العريقة بهذه الأرض المقدسة وأن يمثلوا الجامعة خير تمثيل في جميع الأنشطة والمحافل حيث ينظر جميع الناس إلى أهل العاصمة المقدسة بكثير من الهيبة والاحترام على مدار الأزمنة والعصور. وبين الدكتور عساس أهمية الأنشطة اللا صفية واللامنهجية التي ترعاها الكلية والجامعة من خلال وكالة التطوير وخدمة المجتمع والنادي الطلابي ومدى أثرها في صقل مواهب الطلاب وإثراء تجاربهم بما ينعكس على مستواهم الدراسي وإكسابهم الخبرة العملية . كما أكد رئيس النادي الطلابي على أن الحملة حققت نتائج ايجابية حيث تم خلال 3 أيام توعية أكثر من 500 أسرة زائرة تضم الأطفال والأبناء من مختلف الشرائح العمرية وتم توعيتهم بطرق الوقاية من إمراض الفم والأسنان .