مدرار كماء السماء .. شامخ كالجبال الشم الراسيات .. ساطع كبريق البدر في كبد السماء ..حاد كحد السيف .. مندفع كموج البحر ..إشعاع مدمر للفساد .. بركان نشط ضد كل من حاول العبث بشبر من هذه البقعه الغالية من أرض الوطن .. لكن ذلك البركان مدمر على المدى البعيد , حيث يرسل أنفاسه الطويلة كسم ينفث في جسم الفريسة حتى يقضي على الفساد بداخلها وينقيها دون يلحق الضرر بجسم الفريسة . ذلك الشبل القادم ابن الضرغام القسوري حفيد الأسود الضاريات.. بالفعل أيها المشعل وعدت فصنعت , المسافر عن نجران إذا عاد إليها يشاهد الفرق الكبيرمن قبل ومن بعد . لن أتيح الفرصة ولو لثواني دون الثناء لبشير الخير .. سأمنح عمري المتعة بالنظر لإنجازات المشعل .. سأنظر وأتابع وأسمع عن خطوات محبوب نجران من أجل نجران .. أطربنا المشعل في معرض أحاديثه عن ملك القلوب وحثه له للعناية بهذه الأرض الطيبة وبذل الغالي والنفيس من أجل نجران .. ذكر المشعل تعليمات ملك الإنسانية له بالعناية بكل فرد في نجران طفلاً وشاباً وكهلاً .. والسعي لتوفير الخدمات بكافة أنواعها لسكان هذه المنطقة .. وعدنا المشعل في كلماته الطيبة بأن نجران وأهلها هم الأمانة الكبيرة . نعم إنه مشعل بن عبدالله ابن ملك المملكة العربية السعودية .. ابن ملك الإنسانية .. ابن ملك قلوب شعبه والعالم بأسره نعم مشعل قدمت إلى أرض نجران فصرت الأب للابن والابن للأب . يالك نجران من جوهرة أختبأت لسنوات في كنز الحياة , فجاءَ المشعل فاستخرجك وأزاح غبار الزمان عن جبينك , ليتلألأ ذلك الجبين فيظهر للعالم بأسره بسحر جماله . فهاهي المنشآت العمرانية تسلك طريقًا باهرًا تحت ظل إمارتك . وهاهي الطرق بنجران تزداد ازدهارًا ورقيًا , تشق .. تعبد .. وتنار .. لابل وتجاوزت ذلك بتعدد أنواعها وتصاميمها فنجد الشوارع والطرق والجسور والتي تتحلى جنباتها بالبريق وتزدهي بالجمال الأخضر السندسي . وتوالت أفكار مشعل فنظر لجزء بنجران أكرمه الله تعالى بذكره في القرآن الكريم ألا وهي الأخدود. فكانت فكرته الرائعة بإنشاء متحف نجران الإقليمي ويعد ذلك المتحف مستقبلاً واجهة حضارية من واجهات المنطقة والتي يقف على متابعة سيرها المشعل . ولترحل الأنظار إلى مطار نجران الإقليمي وما حدث له من تطور فخم , حقاً أنه مطار يتمتع بطراز فني وهندسي متقن . وامتد التطور بنجران نحو المجمعات المدرسية واستحداث مراكز صحية وخدمية غاية في التطور المعماري . ولايخفى عن الجميع وقفاته الإنسانية والتي كانت أصدق دليل على تفانيه وحبه لأهل نجران ودعمه الدائم في كل موقف يناديه ويناشده . نجران تطورت بشكل ملفت ومبهر للأبصار وكل ذلك بفضل جدية المشعل وجدية أهالي نجران وحب المشعل لهم وحبهم للمشعل . أيها المشعل أخلصت لنجران قلباً فأخلص لك أهالي نجران حبًا وعطاءً , أطال الله في عمرك لتبقى تاجًا على رأس كل من احتضنته نجران . كان ماذكرت نقطة من بحور إنجازات بشير الخير . ( مشعل ونجران ) وليحكي العالم بأسره على مر الزمان قصة عشق صادق مخلص وفي وستظهر الأيام ذلك على ملامح نجران . بقلم أ. محمد بن حسين آل قريشة خاص بصحيفة نجران نيوز الالكترونية