سجل البديل السيد حمدي هدفا قرب النهاية ليتعادل الأهلي 1-1 مع ضيفه الترجي حامل اللقب في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا لكرة القدم باستاد برج العرب قرب مدينة الاسكندرية الساحلية يوم الأحد. وفي أول مباراة يحضرها جمهوره منذ أكثر من تسعة أشهر انتظر الأهلي حتى الدقيقة 88 ليسجل هدف التعادل بتسديدة من مدى قريب لحمدي بعدما منح المدافع وليد الهشري التقدم للترجي بضربة رأس في بداية الشوط الثاني. وعبر نبيل معلول مدرب الترجي عن رضاه ازاء النتيجة وأداء دفاع فريقه الذي يدافع عن لقبه الافريقي. وقال معلول في مؤتمر صحفي عقب المباراة "دفاع الترجي كان جيدا ونجحنا في احتواء خطورة محمد ابو تريكة." واضاف "حين نذهب الى تونس في مباراة الاياب سيكون كافيا لنا الفوز بهدف. هذه نتيجة جيدة." ومن جانبه عبر حسام البدري مدرب الأهلي عن أسفه لاهدار فريقه فرصا كثيرة للتهديف ونفى تأثر اللاعبين باللعب امام جماهير على ارضهم للمرة الاولى منذ تسعة اشهر. وقال البدري "أضعنا فرصا كثيرة لكني أشكر لاعبي فريقي على الجهد الذي بذلوه. التعادل اليوم وارد وهناك مباراة ثانية وهذا أكثر ما حرصت عليه." ونفى البدري ان يكون التوتر قد أصاب لاعبيه بسبب الحضور الجماهيري واضاف "سعينا للضغط طيلة المباراة وهذا ما لعبنا من أجله. هدف الترجي جاء من كرة ثابتة. سنسعى للتعويض في تونس." وتوقف النشاط الكروي المحلي في مصر بعد سقوط اكثر من 70 قتيلا معظمهم من مشجعي الاهلي في احداث شغب عقب مباراة امام المصري في استاد مدينة بورسعيد الساحلية في اول فبراير شباط الماضي. وتعين على الأهلي خوض مبارياته على ارضه بدوري ابطال افريقيا بدون جمهور وكان لقاء يوم الاحد هو الاول الذي تحضره جماهير للاهلي لمؤازرة فريقها منذ تسعة أشهر في ظل عدم انطلاق الموسم الجديد بالدوري المصري حتى الان. وفشلت تشكيلة هجومية يتصدرها أبو تريكة العائد بعد عقوبة إيقاف في ترجمة السيطرة الكاملة للأهلي صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة الافريقية برصيد ست مرات على الشوط الأول الى اهداف. ولجأ معلول للعب بنفس الطريقة الدفاعية التي منحته التعادل بدون أهداف في ملعب مازيمبي بطل الكونجو الديمقراطية في ذهاب الدور قبل النهائي الشهر الماضي. وساعدت الرقابة اللصيقة على أبو تريكة هداف الأهلي في البطولة بستة أهداف والمهاجم محمد ناجي (جدو) اللذين خصهما معلول بالاهتمام في حديثه قبل المباراة على جعل المهمة سهلة أمام الحارس معز بن شريفية الذي تعامل بسهولة مع تسديدات بعيدة المدى من وليد سليمان وعبد الله السعيد. وحصل أبو تريكة الذي أوقفه الأهلي لشهرين فغاب عن مواجهتي صن شاين النيجيري في قبل النهائي على فرصة سهلة لزيادة حصيلته من الأهداف في البطولة حين وصلته تمريرة سهلة من الناحية اليمنى بعد انطلاقة مميزة للظهير أحمد فتحي. ولم يكن أبو تريكة البالغ من العمر 33 عاما والذي قاد مصر للقبين متتاليين في كأس الأمم الافريقية في 2006 و2008 يبعد عن المرمى سوى بضعة أمتار لكن تسديدته بالقدم اليمنى خرجت فوق القائم بطريقة غريبة بعد 33 دقيقة من البداية. ودفع البدري بمهاجمه السيد حمدي الذي لا يشارك كثيرا إلى التشكيلة ذات الطابع الهجومي لكن الترجي تقدم بضربة رأس من الهشري مستغلا ركلة ركنية. وارتقى الهشري عاليا ليضع الكرة بسهولة في المرمى وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى ثم ركض نحو بضعة عشرات من مشجعي الترجي صنعوا أجواء صاخبة احتفالا. وكان بوسع الكاميروني يانيك نجانج وهو عملاق آخر في تشكيلة الترجي ان يضمن النتيجة لفريقه بضربة رأس مماثلة في منتصف الشوط الثاني ذهبت بجوار القائم بقليل. لكن حمدي استفاد بطريقة رائعة من كرة وصلته من فتحي وأودع الكرة في شباك الحارس بن شريفية الذي زاد عن مرماه ببسالة في عدة كرات. وحذر معلول من ان النهائي لم يحسم بعد وقال "لا تزال أمامنا 15 يوما قبل مباراة الإياب ولم أقرر بعد ما الذي سأفعله في تونس ... لعبنا شوطا واحدا في النهائي والنتيجة الآن 1-1." وستقام مباراة الإياب في السابع عشر من نوفمبر تشرين الثاني الجاري في تونس.