نظمت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج اليوم بفندق الماريوت في الرياض ورشة عمل بعنوان " إستراتيجية العدادات والشبكات الذكية " تستمر لمدة يومين أكدت فيها أهمية التوسع في تركيب العدادات الذكية في قطاع الكهرباء، مشيرة إلى أن البداية لتركيبها استهدف القطاع الصناعي في المرحلة الأولى . وتضمنت الورشة عدة محاور من بينها تحديد التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهها المملكة التي يمكن التغلب عليها من خلال تنفيذ إستراتيجية الشبكات وأنظمة العدادات الذكية, ودراسة ومراجعة تقنيات العدادات الذكية المتاحة حالياً والتي تلاءم بشكل أفضل صناعة الكهرباء بالمملكة ومستهلكيها, ومساعدة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج وممثليها الرئيسيين في صناعة الكهرباء بالمملكة لتحديد والانتهاء من المتطلبات الفنية الرئيسية للعدادات الذكية وبنيتها التحتية والمزمع تنفيذها. كما تناقش ورشة العمل سبل تطوير إستراتيجية شاملة عالية المستوى لتنفيذ الشبكات والعدادات الذكية في المملكة وتقديم الاستشارات والمساعدة في إعداد أفضل أساليب تنفيذ مشاريع الشبكات والعدادات الذكية وأكثرها كفاءة. وأوضح معالي محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري في كلمته خلال ورشة العمل أن تركيب العدادات الذكية يعد مطلبا أساسيا ولبنة أولى لتمكين شركات الكهرباء من الاستفادة من تطبيقات الشبكات الذكية والتي تعد بدورها السمة المميزة لتطور صناعة الكهرباء على مدى العقديين القادمين، موضحاً أنه تم تركيب العدادات الذكية في القطاع الصناعي إضافة إلى ترسيه مشروع تركيب العدادات الذكية في القطاع التجاري. وأوضح نائب المحافظ للشؤون التنظيمية ناصر القحطاني من جانبه أنه في ظل ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة في المملكة لتصل إلى مستويات قياسية تفوق المستويات العالمية فإن الحاجة ملحة لطرح إستراتيجية ناجحة للمساعدة في تقليل الهوة ما بين العرض والطلب الأمر الذي سيسهم في تحقيقه تطبيق شبكات الطاقة الذكية التي تقدم حلولاً عصرية تسهم في إرساء بنية تحتية عالية الكفاءة للجهات والمؤسسات المختلفة وتساعد في تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمستهلك . وكانت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج قد أعلنت مؤخرا اتفاقية مع إحدى الشركات تقوم بموجبها الشركة بتطوير إستراتيجية وطنية لتنفيذ الشبكات والعدادات الذكية بالمملكة ومتطلبات المواصفات الفنية وخطة تنفيذ البنية التحتية لأنظمة الشبكات والعدادات الذكية المتطورة. وستعمل الاتفاقية في تطوير خطط مستقبلية وفقاً لاحتياجات قطاع الطاقة المستدامة خاصة في ظل الدور الذي تنهض به الشبكات الذكية في الانتقال من التقنيات التقليدية للطاقة إلى المستدامة.