تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أمس مقطع فيديو يظهر جثة قيل إنها لشاب سعودي يدعى حسين الدريعي الخالدي، قُتل على يد قوات الأمن والشبيحة السورية في إحدى القرى التابعة لريف حمص، حيث كان في زيارة لأقاربه هناك. وفيما اكتفت السفارة السعودية في دمشق على لسان عبد المنعم المحمودي رئيس قسم الرعاية في حديث ل "الاقتصادية" بأن التحقق يجري حاليا من صحة المعلومات التي تضمنها مقطع الفيديو من قبل بعض المصادر على اعتبار أن الحادث وقع بعد انتهاء عمل الدوائر الحكومية المعنية في سورية، إلا أن المعلومات التي وردت في الفيديو تقول إنه عندما تم توقيفه سئل عن هويته، فقال سعودي، وتم قتله، كما تضمن الفيديو أحد الأشخاص وهو يقلب جواز السفر السعودي الخاص بالشاب المقتول.
وبحسب المحمودي فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن المقتول سعودي يدرس في بريطانيا وليس مقيما في سورية، كما قال: "إنه لم تردنا أي اتصالات من ذوي المقتول حتى الآن وإعداد هذا الخبر".
وأبدى عدد من السعوديين في تعليق على ما تضمنه الفيديو غضبهم من قتل إنسان بريء واستهدافه بهذا الشكل من أجل زرع الفتنة.. متسائلين إلى متى الدماء تراق؟.. إلى متى الفوضى؟.. إلى متى والشعب السوري يفتقد الأمن والأمان.
هذا وقد تحدث والد الشاب حسين الدريعي من محل إقامته في الخفجي التابعة للمنطقة الشرقية الذي ظهر في "اليوتيوب"، وقال إن ابنه الذي يدرس الهندسة في السنة الأخيرة في بريطانيا كان في طريقه للمطار للعودة إلى دراسته، بعد أن قضى إجازة عيد الأضحى عند أخواله في سورية، وفي الطريق استوقفه عدد من الرجال المسلحين التابعين ل "شبيحة" بشار الأسد، وطلبوا هويته، فأخرج لهم جوازه السعودي، فقاموا باعتقاله ثم قتله مباشرة بالرصاص. وأكد الدريعي أنه أُبلغ بالفاجعة من بعض أصدقاء ابنه، وإن أقاربهم في سورية قاموا بدفن جثمانه هناك، مشيرا إلى أنه لم يتلقَّ أي اتصال من السفارة السعودية في سورية ولا من أي جهة حكومية أخرى، ولا يعلم إن كانت السفارة قد تلقَّت الخبر من عدمه، فضلاً عن تدخلها في الموضوع، مطالبا بالتحقيق في مقتل ابنه.