أهابت السفارة السعودية في سوريا، بالمواطنين المقيمين هناك، الابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم، مشيرة إلى صحة مقطع فيديو تناقلته مواقع إنترنت لمواطن سعودي مغدور بسوريا، وأن الاسم الصحيح له حسين بن بندر بن خلف العنزي، وقُتل فجر أمس الإثنين في حمص السورية. وعلمت السفارة أن المواطن - رحمه الله - كان في زيارةٍ لأقاربه في مدينة حمص، ولم تتلق أيَّ اتصالٍ من قِبل الجهات السورية المختصة أو من قبل ذويه حول هذه الجريمة. وقال مصدرٌ مسؤولٌ في سفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق: إن المملكة تنظر بقلقٍ شديدٍ لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصّة؛ لمعرفة الظروف والمُلابسات المحيطة بهذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وستتابع ذلك معها. وأهابت السفارة بالمواطنين السعوديين المقيمين في سوريا، الابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم، وتدعوهم إلى الاتصال المستمر بها لتتمكّن من التواصل معهم أو ذويهم لأي طارئ، لا قدّر الله. وكان بندر العنزي، والد الشاب حسين العنزي، الذي قُتل في حمص على يد الشبيحة في سوريا، قال ل" سبق" أن ابنه الذي يدرس الهندسة في السنة الأخيرة ببريطانيا كان في طريقه للمطار للعودة إلى دراسته، بعد أن قضى إجازة عيد الأضحى عند أخواله بسوريا، وفي الطريق استوقفه عدد من الرجال المسلحين التابعين ل"شبيحة" بشار الأسد، وطلبوا هويته؛ فأخرج لهم جوازه السعودي؛ فقاموا باعتقاله ثم قتله مباشرة بالرصاص! وفي اتصال أجرته "سبق" معه قال العنزي، الذي يقيم في مدينة الخفجي شمال المنطقة الشرقية، إنه أُبلغ بالفاجعة من بعض أصدقاء ابنه، وإن أقاربهم في سوريا قد قاموا بدفن جثمانه هناك. وقال العنزي إنه لم يتلقَّ أي اتصال من السفارة السعودية بسوريا ولا من أي جهة حكومية أخرى، ولا يعلم إن كانت السفارة قد تلقَّت الخبر من عدمه فضلاً عن تدخلها في الموضوع. وطالب الخالدي بالتحقيق في مقتل ابنه، معبِّراً عن تأثره وحزن أسرته لفَقْده.