طالب والد الشاب حسين بندر العنزي المقتول في سوريا بالتحقيق في مقتل ابنه، مشيرا الى تلقيه نبأ مقتل ابنه عبر الهاتف من رقم سوري مجهول يفيده بوقوع الحادث حيث تم العثور على الجثة ملقاة عند أحد الحواجز الأمنية في مدينة حمص، وبجوار الجثة جواز سفره وهاتفه النقال. وقال ان ابنه ذهب إلى سوريا لقضاء إجازته ورؤية أخواله في مدينة حمص بعد اتصاله عليهم واطمئنانه بأن الأوضاع الأمنية على ما يرام لكن فاجأه القدر وهو في طريقه للمطار قبل أن يعود إلى أرض الوطن حيث استوقفه عدد من الرجال المسلحين التابعين ل"شبيحة" بشار الأسد، وطلبوا هويته؛ فأخرج لهم جوازه السعودي؛ فقاموا باعتقاله ثم قتله مباشرة بالرصاص، مشيرا الى أنه تم دفنه بعد مقتله بيوم إكراما للميت وخوفا على جثة ولده من العبث فيها من قبل الحاقدين، وذكر أن ابنه يدرس في السنة الأخيرة في بريطانيا بمجال الهندسة الميكانيكية. وقال العنزي إنه لم يتلقَّ أي اتصال من السفارة السعودية بسوريا ولا من أي جهة حكومية أخرى، ولا يعلم إن كانت السفارة قد تلقَّت الخبر من عدمه فضلاً عن تدخلها في الموضوع. من جهة أخرى أهابت السفارة السعودية في سوريا، بالمواطنين المقيمين هناك، الابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم، مشيرة إلى صحة مقطع فيديو تناقلته مواقع إنترنت لمواطن سعودي مغدور بسوريا، وأن الاسم الصحيح له حسين بن بندر بن خلف العنزي، وقُتل فجر أمس الأول الاثنين في حمص السورية، وقال مصدرٌ مسؤولٌ في سفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق: إن المملكة تنظر بقلقٍ شديدٍ لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصّة؛ لمعرفة الظروف والمُلابسات المحيطة بهذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وستتابع ذلك معها.