بررت السلطات السورية، نبش قبر المواطن السعودي حسين العنزي الذي قتل الأسبوع الماضي في حمص، بغرض التحقق من هوية القتيل من خلال تحليل الحمض النووي DNA. وكشف مسؤول في السفارة السعودية في دمشق، عن لقاءات تمت بين فواز الشعلان القائم بالأعمال في سفارة المملكة في دمشق وزيري الداخلية والخارجية السوريين حول ملابسات نبش الأمن السوري لقبر العنزي وانتشال جثته لمعرفة ملابسات الحادثة ومتابعة القضية التي شغلت الرأي العام. وقال عبد المنعم المحمود رئيس قسم شؤون السعوديين في سفارة المملكة في دمشق، إن السوريين وعودا بالرد على استفسارات السفارة لإنهاء الأمر عاجلا، بيد أنه لم يتم تلقي أي شيء حياله حتى الآن. وأوضح المحمود أن السفارة قامت على الفور بمخاطبة الجهات المعنية في سورية بما فيها وزارة الخارجية عقب حادثة النبش لمعرفة ملابسات ما يجري وطلب تسليم الجثمان للسفارة فورا، وكان مصدر مسؤول في سفارة خادم الحرمين الشريفين في دمشق قد أوضح في وقت سابق، بعد تسرب مقطع فيديو تناقلته بعض مواقع الإنترنت لمواطن سعودي مغدور في سوريا، أنه تبين للسفارة صحة الخبر، وأن الاسم الصحيح للمواطن السعودي المقتول حسين بن بندر بن خلف العنزي، الذي قتل فجر الإثنين الموافق ل 25/12/1432ه في مدينة حمص السورية. وقالت السفارة في حينه، إن المواطن- رحمه الله- كان في زيارة لأقاربه في مدينة حمص، ولم تتلق أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة أو من قبل ذويه حول هذه الجريمة، وأضاف المصدر يقول إن السعودية تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وستتابع ذلك معها. وأهابت السفارة بالمواطنين السعوديين المقيمين بسوريا بالابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم وتدعوهم إلى الاتصال المستمر بالسفارة لتتمكن من التواصل معهم أو ذويهم لأي طارئ. وقال والد العنزي من محل إقامته في الخفجي التابعة للمنطقة الشرقية إن ابنه الذي يدرس الهندسة في السنة الأخيرة في بريطانيا كان في طريقه للمطار للعودة إلى دراسته، بعد أن قضى إجازة عيد الأضحى عند أخواله في سورية، وفي الطريق استوقفه عدد من الرجال المسلحين التابعين ل "شبيحة" بشار الأسد، وطلبوا هويته، فأخرج لهم جوازه السعودي، فقاموا باعتقاله ثم قتله مباشرة بالرصاص. وأكد العنزي أنه أُبلغ بالفاجعة من بعض أصدقاء ابنه، وإن أقاربهم في سورية قاموا بدفن جثمانه هناك.