أوضح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، أسهم بشكل فاعل في خدمة ضيوف الرحمن لهذا العام، في ظل السعي الدؤوب من القطاعات الحكومية والخاصة لخدمة الحجيج وفق توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، واقتداء بما تقدمه هذه الحكومة الرشيدة من خدمات جليلة لضيوف الرحمن. وقال معاليه في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية إن خدمة الحجيج هذا العام شهدت تنافسا شديدا بين مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، الأمر الذي أسهم في تقديم خدمات راقية متكاملة تليق بهذه المناسبة العظيمة التي يحرص فيها الجميع على التنافس في خدمة ضيوف الرحمن كلٌّ حسب تخصصه. وأضاف أن السباق بين مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات تركّز على نشر الخدمات، وضمان استمراريتها، وعدم حدوث الاختناقات فيها، ورفع موثوقيتها، وتعددها وتنوعها حسب متطلبات الجهات المستفيدة ومتطلبات الأفراد. وقال إن جميع شركات الاتصالات سخّرت هذا العام أقصى طاقاتها وإمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، وعملت جنباً الى جنب فيما بينها في تنسيق وتناغم تحت اشراف ومتابعة مستمرة ومباشرة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الأتصالات و تقنية المعلومات، مثمّنا هذا التضافر والتعاون المستمر بين العاملين في هذا القطاع. وأوضح معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أنه على الرغم من التغيرات والتطورات الكبيرة التي طرأت وتطرأ على منطقة المشاعر كل عام، والتي تكاد تكون جذرية في عديد من المواقع، كالتشغيل الكامل لقطار المشاعر بمحطاته المتعددة والتوسع الهائل في منطقة الجمرات وانشاء عديد من المراكز والخدمات في منطقة المشاعر، إلا ان قطاع الاتصالات يتابع هذه التغيرات أولاً بأول، ويؤهل البنية التحتية ويجهزها بأحدث التقنيات لمواكبتها والاستجابة لمتطلباتها منسقاً في ذلك مع كافة الجهات، وملبياً تطلعات ولاة الامر في العمل على راحة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم. وأشار إلى أن من أبرز الأعمال التي قامت شركات الأتصالات المختلفة بإنجازها للتجهيز لحج هذا العام (1432ه) دعم شبكة الجيلين الثاني والثالث بعدد من المحطات القاعدية والمتنقلة؛ وذلك لتحسين جودة الشبكة وزيادة سعاتها، وإضافة خصائص متقدمة وحديثة للمقاسم الرئيسية والفرعية والمحطات القاعدية، وتأمين تغطية كاملة لمسار قطار المشاعر الممتد من منى إلى عرفات مروراً بمزدلفة وذلك بزيادة الأبراج و المحطات القاعدية والمتنقلة، وزيادة سعة أنظمة الرسائل القصيرة بمقدار 43% مقارنة بالعام السابق، وتوفير خدمة الواي فاي في عديد من المواقع وذلك بنشر العديد من أجهزة شبكة الواي فاي في تلك المواقع، والتأكد من توافر بطاقات الواي فاي مسبقة الدفع بجميع الفئات بمواقع تقديم الخدمة، وتغطية المنافذ البرية والبحرية والجوية خلال موسم الحج ودعمها بالسعات الكافية التي تكفل الحد من الأختناقات بما يتوافق و حركة ضيوف الرحمن. وأكد معالي المهندس ملا أن دور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في خدمة ضيوف الرحمن لم يقتصر على ما تم ذكره بل تعدى ذلك بكثير، إذ تم تجنيد كل خدمات هذا القطاع ووسائله من قبل كافة القطاعات العاملة في المشاعر لتطوير الأعمال والخدمات، فانتشرت في المشاعر آلاف الكاميرات الرقمية المترابطة، وأقيمت مراكز للتحكم والمتابعة المتطورة، وشبكات المعلومات المتعددة، وأجهزة الاتصالات الثابتة والمتنقلة والفضائية ذات القدرات العالية، بل إن شركات ومؤسسات الاتصالات وتقنية المعلومات أطلقت العنان للمتخصصين فيها لتطوير خدماتها وابتكار الجديد منها. وقال إنه إضافة إلى ذلك، استنفرت مؤسسة البريد السعودي أقسامها، وجندت إمكاناتها وجهودها لخدمة ضيوف الرحمن، حيث تم افتتاح مكاتب عديدة في منى وعرفات، إضافة إلى المكاتب البريدية الموجودة في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حيث قدم البريد السعودي من خلالها خدمات متعددة ومتنوعة للحجاج، بما في ذلك توزيع خرائط إرشادية في مكة والمدينة، كما تم فتح مكتب في مدينة الحجاج للمشاركة في شحن العفش الزائد والطرود المختلفة للحجاج. وفي ختام حديثه، رفع معالي المهندس محمد جميل بن أحمد ملا التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام، سائلا المولى عز وجل أن يجعل ما قدّماه في موازين أعمالهما. كما قدم المهندس ملا الشكر والتقدير لكافة العاملين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وفي مؤسسة البريد السعودي على ما بذلوه من جهود، وما حققوه من نجاحات في خدمة ضيوف الرحمن، وحثهم على بذل مزيد من العطاء والجهد.