عادت أزمة المعتمرين في مطار جدة أمس، عندما تدافع 60 معتمرا جزائريا على كاونترات الخطوط السعودية في مبنى صالة الحجاج، جراء تأخير رحلتهم التي كان مقرر لها الإقلاع في الثامنة صباحا، إلى الحادية عشرة ليلا، مما أدى إلى إصابة أربعة من موظفي الخطوط السعودية، وتدخل أمن المطار لتنظيم المعتمرين. من جانبه أكد مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر، أن 60 معتمرا جزائريا تأخروا عن رحلتهم التي كان موعد إقلاعها في الثامنة صباحا، مما اضطر "السعودية" إلى استبدالهم ب60 راكبا آخرين، وحضر المعتمرون المتأخرون، وأحدثوا تدافعا أمام موظفي "السعودية" في صالة الحجاج، نافيا وجود إصابات كبيرة بين الموظفين. وقال الأجهر: إن "السعودية" وفرت لهم رحلة جديدة في الساعة الحادية عشرة من مساء أمس، ودفعت تعويضا 1000 ريال لكل راكب، فيما وفرت لهم السكن المناسب لحين مغادرتهم. إلى ذلك أكد القنصل المصري بجدة ماهر المهدي أمس، انفراج أزمة تكدس المعتمرين المصريين بمطار جدة، وقال إن القنصلية وجهت بتكليف عدد من مندوبي وزارة السياحة المصرية للوقوف على الحالة، مع ضرورة إرشاد المعتمرين نحو التصرف الأفضل في حال وجود أي شكاوى. وكشف عن أن تأخر إقلاع طائرات الخطوط السعودية في نقل معتمرين هو السبب الرئيس في حدوث المشكلة، إلى جانب عدم تواجد بعض موظفي الخطوط بمواقعهم، مما آثار حفيظة بعض المسافرين الذين تواجدوا في الصالة لساعات طويلة في انتظار إقلاع رحلاتهم، مؤكدا في تصريحات إلى "الوطن" أن لجنة مصرية عاجلة شكلت لبحث المشكلة، فيما خاطبت القنصلية القاهرة بأهمية توعية المعتمرين بالواجبات المترتبة عليهم، ومخاطبة شركات الطيران بضرورة الالتزام بأدائها الوظيفي والتعاون مع المعتمرين، والالتزام بمواعيد الإقلاع، وضرورة تعويض المتضررين جراء تأخر بعض الرحلات. من جانبها، قالت الخطوط السعودية إنها نفذت الجزء الأول من خطتها لخدمة المعتمرين والطلاب استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد إضافة إلى رحلات المواطنين الراغبين في قضاء عطلة العيد داخل وخارج المملكة في إطار خطتها لموسم الصيف والعمرة. وأوضح مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم في بيان أصدرته الخطوط السعودية أمس، أنه ناقش مع كبار التنفيذيين بالخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، سير خطة العمل خلال إجازة عيد الفطر لنقل المعتمرين والزوار وعودة المعلمين والطلاب. وأكد على ضرورة تكاتف جميع الجهود لتنفيذ الجزء الثاني من الخطة المتضمن جاهزية الإدارات لمواجهة الكثافة المتوقعة في أعداد المسافرين، مطالبا بضرورة تسهيل وتقديم كافة الخدمات للمسافرين، والتواجد المستمر لمديري الفروع والأقسام كل في موقعه، وتحسين الأداء، والتخفيف من معاناة المسافرين في جميع المحطات حسب الإمكانات المتوفرة. جدة: حسن السلمي، سامية العيسى- الوطن