كشف استشاري أورام الجهاز التنفسي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجده الدكتور تركي محمد الفايع عن تسجيل 367 حالة إصابة بسرطان الرئة في المملكة في آخر الاحصائيات التي تم تسجيلها بمركز الأورام السعودي عام 2008 م , مبينا أن هذا المرض يحتل المركز الخامس لدى الرجال والخامس عشر لدى النساء ضمن السرطانات الأكثر شيوعا في المملكة . وأشار الفايع إلى أن نسبة الرجال المصابين بسرطان الرئة تصل إلى 78 بالمائه حيث يعزو ذلك إلى تدخين السجائر وهو السبب الرئيس في هذا المرض بعد أن أثبتت الدراسات وجود 85 في المائه من سرطانات الرئه عند المدخنين وتزيد نسبة الأصابه كلما زاد عدد سنوات التدخين وتقل النسبة عند الأقلاع عن عادة التدخين. وأكد الفايع على هامش مناسبة الشهر العالمي" نوفمبر " للتوعية عن سرطان الرئة أن الأسباب المؤديه لظهور أورام الرئه الخبيثه التعرض لمادة الأسبيستوس (Asbestos) وهي ماده كيميائيه عازله كانت تستخدم بكثرهفي القرن التاسع عشر كماده عازله للصوت والحراره والكهرباء خصوصا في المساكن حيث قد تؤدي هذه الماده الى حدوث ورم بالرئه عند استنشاق الألياف الخاصه بها ويزيد مستوى هذه الألياف عندما يكون الشخص مدخنا أيضا. التعرض للعلاج الأشعاعي في منطقة الصدر يعتبر من الأسباب المعتبره لهذا المرض . وأفاد الفايع أن 10 في المائه من الحالات يتم اكتشافها عن طريق الصدفه وغالبا ما يتم اكتشافها من خلال عمل الاشعه الصدريه لاسباب اخرى مبينا ان من أكثر الاعراض المصاحبه لسرطانات الرئه الخبيثه الكحه المستمرة وخصوصا اذا صاحبها ضيق في التنفس وبلغم ممزوج بالدم إضافة إلى حدوث الالتهابات ونزلات شعبيه متكررة دون استجابه كبيره للمضادات الحيويه وأعراض أٌقل شيوعا تتمثل في انسداد الوريد الأجوف العلوي مع انحباس دموي في الوجه والرقبه مسحوبا بضيق في التنفس . وأبان الفايع أن أورام الرئة الخبيثة تنقسم من حيث الشكل النسيجي الى قسمين الأول سرطانات الرئه ذات الخليه صغيرة الحجم (15 في المائه من مجمل أورام الرئه الخبيثه) ومن النادر أن تحدث عند غير المدخنين والقسم الثاني سرطانات الرئهذات الخليه كبيرة الحجم (تشكل85 في المائه من مجمل أورام الرئه الخبيثه) وهذا النوع ينقسم الى عدة أقسام أيضا وتحدث بسبه ليست بالقليله عند النساء وغير المدخنين , مشيرا إلى تشخيص سرطانات الرئتين عن طريق عمل الاشعه السينيه والمقطعيه للصدر وهذا لايغني عن اخذ خزعه من الورم عن طريق المنظار الرئوي أو أبرة خارجيه مقاده بالاشعه المقطعيه وذلك لتحديد ماهيه الورم النسيجيه وكذلك تحديد ماهيه العلاج . وأوضح اليافع أن علاج اورام الرئه الخبيثه يعتمد اعتماد كليا على درجه انتشار الورم فعندما يتم اكتشاف الورم في مراحله المبكرة (الاولى والثانيه وحالات قليله من المرحله الثالثه ) يتم استئصال الورم جراحيا حتى يتسنى حدوث الشفاء بأذن الله ثم يعقبه جلسات محدده من العلاج الكيميائي للتقليل من امكانيه عودة الورم باذن الله وعندما يكون الورم في مراحله المتطورة كالمرحله الثالثه فأنه ينصح بالعلاج الكيميائي والاشعاعي معا لمده خمسه اسابيع على أمل أن يتم الشفاء بنسبه 15 الى 20 في المائه, بينما يكون العلاج تلطيفيا في مراحل الورم المتأخرة اما بالعلاج الكيميائي أو العلاج المستهدف لخلايا الورم السرطانيه.