انتشرت ظاهرة ارتداء “السترات” ما بين الصفراء والحمراء في عدد من الدول، بعدما بدأت الحركة الأولى في إشعال الشارع الفرنسي في نوفمبر/ تشرين الثاني. في فرنسا بدأت الحركة تظاهراتها في مايو/ أيار، وزادت شهرتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، والتي تنظم احتجاجات كبيرة يوم السبت من كل أسبوع حتى الآن، وتبعتها احتجاجات الأردن الثانية، وسط مطالبات بتعميم ” الشماغ الأحمر”، الأمر ذاته تكرر في إسرائيل في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها تل أبيب 14ديسمبر/ كانون الثاني، فيما أعلنت حركة مماثلة في تونس عن ارتداء” السترات الحمراء” بدلا من الصفراء، فيما يترقب الشارع التونسي التاريخ الذي حددته الحركة وهو 17ديسمبر/ كانون الأول. تونس في تونس دعت حركة “السترات الحمراء” إلى احتجاجات للتنديد بالأوضاع الاقتصادية، وحددت الحركة عدد من المطالب تتعلق بالوضع الاقتصادي، ومواجهة البطالة، ورفع الحد الأدنى للأجور. من ناحيته قال منجي الحرباوي، المكلف بالإعلام والاتصال في حركة نداء تونس في تصريحات خاصة إلى “سبوتنيك” إن تونس وصلت إلى قدر من الديمقراطية يجعلها تتقبل كافة التظاهرات للتعبير عن الرأي. وأضاف، أن التحركات التي يشهدها الشارع التونسي يجب القبول بها وعدم تشويهها، ما دامت تعبر عن حريتها ورأيها بما يتوافق مع القوانين والدستور والتشريعات التي نتجت عن الثورة، وأن الشارع في تونس شهد عدد من التحركات منها الاتحاد العام للشغل وبعض الجهات الحزبية وغيرها وهي كلها في إطار التعبير عن الرأي والحرية المشروعة. إسرائيل وشهدت إسرائيل تظاهر مئات الإسرائيليين، الجمعة 14ديسمبر/ كانون الأول، في مدينة تل أبيب، ضد موجة غلاء الأسعار المتوقعة في إسرائيل، حيث شهدت المظاهرة اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، بعد أن أقدم بعضهم على سد مفترق طرق رئيسي في تل أبيب، واعتقلت الشرطة نحو 10 نشطاء. وارتدى المتظاهرون “سترات صفراء”، على غرار المتظاهرين في فرنسا، كما رفعوا شعارات ضد غلاء المعيشة، وضد العلاقة غير الأخلاقية بين رجال الأعمال ونظام الحكم، وعالم الجريمة المنظمة في إسرائيل، وهي شعارات تتشابه مع شعارات “الربيع العربي”. وشارك كثير من المسؤولين ورؤساء الأحزاب الإسرائيليين في المظاهرة، من بينهم، يائير لبيد، رئيس حزب “يش عتيد/ يوجد مستقبل”، الذي أعرب عن تأييده لمطالب المتظاهرين، مرتديا سترة صفراء، على غرارهم. الأردن في الأردن تظاهر المئات احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية للمرة الثانية، وسط مطالبات من بعضهم بارتداء “الشماغ الأحمر” في الاحتجاجات على غرار السترات الصفراء في فرنسا. على الجانب الآخر حذرت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في الأردن، جمانة غنيمات، من معارضة خارجية وصفتها ب”المشبوهة” تحاول تشويه صورة الاحتجاجات التي يشهدها الأردن على الأوضاع الاقتصادية الصعبة. ويشهد الأردن إطلاق دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم اعتصام قرب رئاسة الوزراء في العاصمة عمان، تحت عنوان “مش ساكتين” احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الأسعار والمطالبة بإلغاء قانون ضريبة الدخل.