عادت كلمات «الشعب يريد عدالة اجتماعية» لتدوي في سماء الدولة العبرية مساء أول من أمس مع تجدد الحركة الاحتجاجية الشعبية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية، بمشاركة نحو عشرة آلاف متظاهر في تل أبيب وحيفا والقدس. ورفع المتظاهرون شعارات دعت الإسرائيليين أن «اخرجوا إلى الشوارع، الدولة تنهار». وكانت إسرائيل شهدت طيلة الصيف الماضي تظاهرات أسبوعية شارك فيها مئات الآلاف مطالبين بإصلاحات اجتماعية واقتصادية. ونجح رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في امتصاص غضب المحتجين بتعيين لجنة رسمية قدمت توصياتها إلى الحكومة لتحسين الأوضاع المعيشية، لكن المتظاهرين أكدوا أول من أمس أن التوصيات لم تنفذ. ورأى مراقبون أن انضمام حزب «كديما» إلى الائتلاف الحكومي قبل شهر، يضعف من قوة الحركة الاحتجاجية، مشيرين إلى حقيقة أن اليسار الإسرائيلي وقف وراء تظاهرة السبت الماضي، لكن نفوذه المحدود في الشارع الإسرائيلي يحول دون تكرار تظاهرات كبيرة كالتي شهدها العام الماضي.