د/سلمان حماد الغريبي إن للأخلاق الحسنة الحميدة في إسلامنا مجالات وميادين متنوعة رائعة وجميلة شاملة جميع البشر بشتى دياناتهم وصورهم ومكانتها عظيمة في الاسلام وكان رسولنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم في سيرته اليومية قدوة لنا وانموذجاً للخلق الحسن والصفات الحميدة لحسن خلقه وصدقه وأمانته يقول الله عز وجل في سورة القلم واصفا نبيه صلى الله عليه وسلم {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم… وعليه فاننا لابد ان نكون عُقلاء حُلماء راضين شكورين صبورين ولانكون كما نهانا ديننا عن ذلك لقانين نمامين وحاسدين ومغتابين وان يكون حبنا لله وفي الله وكرهنا من اجل الله… نعم…تلك هي اخلاقنا ومبادئنا وقيمنا الاسلامية الاصيلة التي تربينا عليها من سيرة رسولنا الكريم واسلافنا ونمضي ونسير بها وعليها ولا نتخلى عنها حتى في أحك الظروف واصعبها ولو كنا مع خصومنا في اشد المعارك واشرسها… فنحن قوم لانفاخر بالخصومة ونساوم ونفاخر بها بين الامم فنحن (قوم لا وساطة بيننا لنا الصدر دون العالمين او القبر) بالعزة والشموخ والإباء والاخلاق العالية الرفيعة…ونحن ولله الحمد شعب مسلم عربي له قِيمه ومبادئه وأخلاقه وحضارته وخصاله الحميدة التي تعلمناها وتربينا عليها من ديننا الحنيف ورسولنا الكريم وأسلافنا آباؤنا وأجدادنا… فأعراض الناس مهما كانوا عندنا خط أحمر لايمكن ان نتخطاه ولا نحب الخوض فيه فندخل كما تعلمنا تحت طائلة الحساب والعقاب وكما تدين تدان حتى ولو كنا على حق واضح ومطالب شرعية كانت او عرفية لانتعدى على اعراض الناس فهي ليست من اخلاق الاسلام وشيم الرجال واخلاقهم وكما تعلمناها من معلم هذه الامة ورسولها في حديثه الشريف(قل خيراً أو فاصمت) وخصوصاً في مواضيع حساسة وجارحة كاهذه… ولا ننجر وراء تفاهات ومقالات وتغريدات من اعداء انفسهم اولا ونرد عليهم بنفس اسلوبهم القذر الذي ان دل انما يدل على ضحالة اساليبهم وقذارتها ووساختها وكذبهم وهمجيتهم في اقوالهم وافعالهم ولا خير فيهم ناقضين العهد والميثاق وغادرين بالجيران… يقول المتنبي:وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل.