رعى معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور اسامة بن فضل البار الحفل الذي نظمته الامانة بمناسبة يوم الجودة العالمي (الخامس) وبحضور العديد من المسؤلين والشخصيات البارزة في مجال الجودة والتميزالمؤسسي ، حيث حضر الحفل الدكتور أحمد بن محسن عطاس متحدثاً عن رؤية المملكة 2030 وتطبيق الجودة في القطاع الحكومي – و الدكتورعدنان بن سعد صغير متحدثاً عن ضمانات القيادة الذاتية للجودة . وأعرب مدير إدارة الجودة و التميزالمؤسسي المهندس إبراهيم بن حامد صائغ عن سعادته بإستضافة العديد من الشخصيات البارزة ، وإقامة هذا الاحتفال الذي يؤكد ريادة أمانة العاصمة المقدسة في مجال الجودة ، حيث خطت الأمانة خطوات واسعة في مجال الجودة والتميز المؤسسي وحققت العديد من الإنجازات النوعية على مستوى الوطن منها جائزة الشرق الأوسط وشهادة (C2E) في مجال التميز المؤسسي وتطبيق نظام إدارة الجودة (Iso 9001: 2015) وغيرها من الانجازات التي تحققت بدعم مباشر من قبل معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ومتابعته المستمرة لكافة مراحل تطور الجودة في الأمانة ومدى التقدم الملحوظ والقفزات النوعية التي وفرت بيئة عمل مناسبة وهيأت السبل لتقديم خدمات بجودة متميزة لجميع العملاء و المستفيدين . وأضاف المهندس الصائغ قائلاً: إن الهدف من يوم الجودة العالمي هو التذكير بأهمية وبرسالة الجودة وأنها مطلب حياتي ، حيث أن الوثيقة الرئيسية لرؤية المملكة 2030م وردت فيها عبارة (جودة الحياة) أكثر من عشرين مرة ، وقد أطلق خادم الحرمين الشريفين الرؤية الوطنية للجودة وهي ان تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها لتكون معيارا عالميا للجودة والإتقان في 2020م وذلك في المؤتمر الوطني الرابع للجودة ورسالتي للمجتمع السعودي انه لابد ان نؤمن بأن الجودة مسئولية الجميع وأن الجودة هي واجب ديني فالإسلام في الكتاب والسنة حثنا على الجودة والإتقان في العمل بما يرضي الله عز وجل ثم العميل والمتلقي للخدمة . وقد تم خلال الحفل عرض العديد من النماذج الناجحة واستعراض أهم الخطوات التي تساهم في تحقيق مفهوم الجودة ، حيث حظيت الجودة الشاملة بجانب كبير من هذا الاهتمام إلى الحد الذي جعل بعض المفكرين يطلقون على هذا العصر عصر الجودة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لنموذج الإدارة الجديدة الذي تولد لمسايرة المتغيرات الهائلة على كافة الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية ومحاولة التكيف معها ، فأصبح المجتمع العالمي ينظر إلى الجودة الشاملة باعتبارها التحدي الحقيقي الذي ستواجهه الأمم في العقود المقبلة ، وهذا لا يعني إغفال باقي الجوانب التي لا بد وأن تواكب سرعة التطور الحاصل على جميع المجالات . وحتى يكون للجودة الشاملة وجود في مجال التطبيق الفعلي لا بد من توفير خمسة ملامح او صفات للتنظيم الناجح لإدارة الجودة الشاملة وذلك من اجل الوصول إلى جودة متطورة ومستدامة وذات منحنى دائم الصعود ، وهذه الملامح هي :- 1- حشد طاقات جميع العاملين في المؤسسة بحيث يدفع كل منهم بجهده وإبداعه تجاه الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة مع التزام الجميع بما يخصه. 2- الفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة، وخاصة بالنسبة لأسس الجودة الموجهة لإرضاء متطلبات "العميل"أو متلقي الخدمة ، والمنصبة على جودة العمليات والإجراءات التفصيلية واليومية للعمل. 3- قيام المؤسسة على فهم روح العمل الجماعي – عمل الفري. 4- التخطيط لأهداف لها صفة التحدي والتي تلزم المؤسسة وأفرادها بارتقاء واضح وملموس في نتائج جودة الأداء. 5- الإدارة اليومية المنظمة للمؤسسة القائمة على أسس مدروسة وعملية – من خلال استخدام أدوات مؤثرة وفعالة لقياس القدرة على استرجاع المعلومات والبيانات ( التغذية الراجعة ) . ومن متطلبات تطبيق نظام الجودة الشاملة :-تهيئة مناخ العمل وثقافة مؤسسية تنظيمية للمؤسسة إدارة فاعلة للموارد البشرية في الجهاز الموجود داخل المنظمة ، التعليم والتدريب المستمر لكافة الأفراد العاملين ، تبني أنماط قيادية مناسبة لنظام إدارة الجودة الشامل ، مشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء ، تأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة . ومن أهداف إدارة الجودة الشاملة : إحداث تغيير في جودة الأداء ، تطوير أساليب العمل ، الرفع من مهارات العاملين وقدراتهم ، تحسين بيئة العمل ، الحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية ، تقوية الولاء للعمل والمؤسسة والمنشأة ، تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.