نوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالإنجاز العظيم الذي حققته وزارة الداخلية في حماية وصوناً لبلادنا بلاد الحرمين الشريفين أدام الله عزّها وأمنها واستقرارها , حيث تمكن رجال الأمن الأشاوس صباح اليوم الجمعة الموافق 1438/9/28ه من إحباط عمل إرهابي وشيك كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة من الخوارج الأرهابيين. وذلك انطلاقاً من مجابهة فئام من الحاقدين على المملكة العربية السعودية لتمتعها بخصائص فريدة والتزامها منهج الوسطية والاعتدال في كل شؤونها مما بوَّأها الريادة في العالم الإسلامي , وشيد لها سجلاً حافلاً من الحكمة والمكانة الرائدة بين دول العالم عربية وإسلامية ودولية , وذلك منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله- وإلى العهد الزاهر عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز –أعزه الله- مناصرة في كل المناسبات من قضايا المسلمين والقضايا العادلة في كل مكان, تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل والإحسان والحق والتسامح ناهية عن الجور والظلم وضياع الحقوق. وقال السديس من هنا كانت جهود المملكة الحثيثة والموفقة ممثلة في وزارة الداخلية ورجالها الأشاوس وذلك بإحباط عمليات التفجير والتدمير والفساد وإغلاق منافذها بكل حيطة وصحوة. وأكد الشيخ السديس انه لابد من الإشادة بما يبذله رجال الأمن البواسل الأشاوس وبمن يقوم بالمراقبة والتحذير في هذا المجال لجهودهم المشكورة. وقال معاليه إن أكبر دليل على ضلال هذه الفئة ترويعها لأمن المسلمين وعدم مراعاة فضل المكان والزمان، لا سيما أن فعلتهم الدنئية كانت بقرب بيت الله الحرام الذي قال الله عز وجل فيه (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) في صبيحة خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة في العشرة الأخيرة من رمضان وهي خير أيام العام. وهنأ معالي الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية على الإنجاز العظيم واصفاً بأن ما قامت به قوات الأمن من ضرب بالحديد على أيدي الطغاة الآثمين في بداية توليه لمنصبه الجديد لهو خير دليل على حزمه وعزمه وقدرته حفظه الله في مواجهة كل ما قد يقض مضجع المواطنين أو يمس أمن هذه البلاد المباركة. وقال السديس أما تجربة المملكة العربية السعودية في التصدي لظاهرة الإرهاب فهي تجربة رائدة تحظى بكل التقدير دولياً ومحلياً لمعالجتها الناجحة عبر جهود مبنية على أسس علمية عميقة تعبر عن رفضها للإرهاب وبكل صوره وأشكاله وأياً كانت دوافعه , وهو رفض يتجاوز التعبير عنه بالبيانات الصادرة إلى تجسيد القول بالعمل الفعلي من خلال العديد من التدابير والإجراءات التنفيذية على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية , فانطلقت على الأساس الوطني من الأسس التشريعية والتدابير الفكرية والأمنية. وختم معاليه تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين بأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها وأن يرد كيد الفجار ويحمي حوزة الدين إنه سميع مجيب.