انطلاقاً من مكانة المسجد الحرام العظيمة ورعاية الدولة رعاها الله الجليلة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالحرص والاهتمام والمتابعة الحثيثة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ووقوفه شخصياً وتوجيهاته المباشرة بكل ما فيه تقديم أرقى الخدمات بالمسجد الحرام وتوفير كافة السبل المريحة لقاصديه الكرام. وأكد معاليه على أن الرئاسة ومنسوبيها تجد من سموه الكريم كل الدعم والمؤازرة وهو دائم التواصل والتوجيه بما فيه خدمة المعتمرين والزائرين من خلال لجنة الحج المركزية وفرق العمل الميدانية التي يرأسها وكيل الأمارة مستشار سموه الكريم الدكتور هشام الفالح ليؤدي المعتمرون مناسكهم بكل يسر وسهولة وسلامة واطمئنان وتوفير منظومة الخدمات كافة. وكان من توجيهاته الموفقة تهيئة صحن المطاف للطائفين وعدم مضايقتهم بالمصلين لمكانة الطائفين في الحرم قبل المصلين كما قال تعالى: (وطهر بيتي للطائفين والعاكفين..) فبدأ بالطائفين. وقد شرعت الرئاسة العامة في تنفيذ توجيه سموه الكريم، وذلك في البدء بإخلاء الصحن من الفرش والسجاد لتهيئة صحن المطاف كاملاً للطائفين للتسهيل عليهم، وهو توجيه كريم يحقق المصلحة لمن يقومون بأداء شعيرة الطواف وأداء العمرة لا سيما وقد اتسعت أروقة وجنبات الحرم وأدواره الخمسة للمصلين وتهيئة الأقبية بالدور الأرضي والأول والثاني (الميزانين) والثالث والسطح، وتهيئة الساحات المحيطة بالمسجد الحرام بكل ما تحتاجه من السجاد وزمزم وغير ذلك، وتجهيز التوسعة السعودية الثالثة بكل المستلزمات والمصاحف وسائر الخدمات. وقد دعا الرئيس العام لسموه الكريم بالتوفيق والسداد وأن يجزيه خير الجزاء على حرصه واهتمامه البالغ بما يحقق مصلحة المعتمرين والزائرين بالمسجد الحرام. سائلا الله أن يجعله في ميزان حسناته وأن يديم على هذه البلاد المباركة عقيدتها وقادتها وأمنها واستقرارها ورخاءها، إنه جواد كريم.