الأمير فيصل بن سلطان: مؤشرات 2024 تبرهن على حكمة القيادة وقوة عزيمة أبناء الوطن    عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى    "بر الشرقية" تُجدد التزامها المجتمعي في اليوم العالمي لليتيم 2025 م        بدرية عيسى: شغفي بالكلمة دفعني لمجال الإعلام.. ومواقع التواصل قلب نابض بحرية التعبير    القيادة تعزي الرئيس الإيراني في ضحايا انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس    أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق بالمملكة    افتتاح مستشفى الدكتور سليمان فقيه بالمدينة المنورة: أحدث التجهيزات وأفضل الخبرات لأفضل تجربة رعاية صحية    حسين الشيخ نائبا للرئيس الفلسطيني    قلصت الكويت وقت الإقامة والصلاة في المساجد ؟ توفيرا للكهرباء    أمير جازان: آفاق واسعة من التقدم والازدهار    أمة من الروبوتات    الأردن.. مصير نواب "العمل الإسلامي" معلق بالقضاء بعد حظر الإخوان    تفاهمات أمريكية سورية ومساعٍ كردية لتعزيز الشراكة الوطنية    ينتظر الفائز من السد وكاواساكي.. النصر يقسو على يوكوهاما ويتأهل لنصف النهائي    القيادة تهنئ رئيسة تنزانيا بذكرى يوم الاتحاد    أمير الشرقية: إنجازات نوعية لمستقبل تنموي واعد    خادم الحرمين: نعتز بما قدمه أبناء الوطن وما تحقق جعل المملكة نموذجاً عالمياً    أمير نجران: ترسيخ مكانة المملكة بين الدول    381 ألف وظيفة في قطاع التقنية.. 495 مليار دولار حجم الاقتصاد الرقمي السعودي    الآبار اليدوية القديمة في الحدود الشمالية.. شواهد على عبقرية الإنسان وصموده في مواجهة الطبيعة    ضبط أكثر من 19.3 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    "المنافذ الجمركية" تسجل 1314 حالة ضبط خلال أسبوع    حددت الشروط والمزايا..اللائحة الجديدة للاستثمار: تخصيص أراضٍ وإعفاءات رسوم للمستثمرين الأجانب    المملكة تفتح أبواب جناحها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025    برعاية سمو وزير الثقافة.. هيئة الموسيقى تنظم حفل روائع الأوركسترا السعودية في سيدني    أمير عسير: نجاحات متتالية لمستهدفات طموحة    فخر واعتزاز بالوطن والقيادة    برشلونة يكسب "كلاسيكو الأرض" ويتوج بكأس ملك إسبانيا    مدرب كاواساكي: قادرون على التأهل    إطلاق مبادرة "حماية ومعالجة الشواطئ" في جدة    قدامى الشباب ينتقدون نتائج توثيق البطولات    الجبير يترأس وفد المملكة في مراسم تشييع بابا الفاتيكان    المملكة تقفز عالمياً من المرتبة 41 إلى 16 في المسؤولية الاجتماعية    اللواء عطية: المواطنة الواعية ركيزة الأمن الوطني    1500 متخصص من 30 دولة يبحثون تطورات طب طوارئ الأطفال    الأميرة عادلة بنت عبدالله: جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان عززت المنافسة بين المعاهد والبرامج    خطى ثابتة نحو مستقبل مُشرق    تدشين الحملة الوطنيه للمشي في محافظة محايل والمراكز التابعه    رئيس مركز الغايل المكلف يدشن "امش30"    الحكومة اليمنية تحذر موظفي ميناء رأس عيسى من الانخراط في عمليات تفريغ وقود غير قانونية بضغط من الحوثيين    قدراتنا البشرية في رؤية 2030    اكتشاف لأقدم نملة في التاريخ    الذهب ينخفض 2 % مع انحسار التوترات التجارية.. والأسهم تنتعش    101.5 مليار ريال حجم سوق التقنية    800 إصابة بالحصبة بأمريكا    فواتير الدفع مضرة صحيا    الذكور الأكثر إقبالا على بالونة المعدة    الأهلي يكسب بوريرام بثلاثية ويواجه الهلال في نصف نهائي النخبة الآسيوية    السعودية تعزي إيران في ضحايا انفجار ميناء بمدينة بندر عباس    القيادة تهنئ تنزانيا بذكرى يوم الاتحاد    32 مليون مكالمة ل 911    مكافحة المخدرات معركة وطنية شاملة    وزارة التعليم تستعرض منصاتها في معرض تونس الدولي للكتاب 2025    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف يلتقي مديري عموم الفروع    إمام الحرم النبوي: حفظ الحقوق واجب شرعي والإفلاس الحقيقي هو التعدي على الخلق وظلمهم    إمام المسجد الحرام: الإيمان والعبادة أساسا عمارة الأرض والتقدم الحقيقي للأمم    الشيخ صلاح البدير يؤم المصلين في جامع السلطان محمد تكروفان الأعظم بالمالديف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غياب الطلاب قبل وبعد الإجازة.. اتهامات متبادلة والطلاب: أين البيئة الجاذبة؟
نشر في مكة الآن يوم 08 - 05 - 2016

لفت غياب الطلاب عن مدارسهم وخاصة في الأيام التي تسبق الإجازة والتي تليها النظر لدراسة هذه المشكلة التي يعاني منها الميدان التربوي ويدفع ثمنه الكثيرون من الطلاب والمعلمون وما تقدمه وزارة التعليم من خطط طوال أسابيع الدراسة لتنفيذ برامج وحصص تربوية هادفة وتحصيل العلم للطلاب والطالبات ولكن سرعان ما تصطدم هذه الخطط الأفكار بمشكلة الغياب وهذه المشكلة تحتاج للنظر في أمرها وخاصة أنها تهم شريحة كبيرة وتشكل هاجساً للمربين والمهتمين .
"مكة الآن" فتحت الملف أمام كل أطرافه.. المدرسة والمعلمون والطلاب والمنزل أو الأسرة.. كما حاولنا تقصي آراء عدد من المختصين والمهتمين بحثا عن زوايا أكثر قربا.
– الطلاب: هذه هي الأسباب:
يقول الطالب محمد الأسمري وهو طالب بالمرحلة الثانوية: "سأختصر لك الأسباب.. صعوبة بعض المواد وطول منهجها وقسوة المعلمين وعدم استخدام أساليب تربوية سليمة ومتغيرة ومشجعة وعدم تنويع طرق التدريس مما أصابنا بالملل".
زميل أخر له فيما بدا جلداً للذات: " غياب الهدف الحقيقي من وراء طلب العلم وهو احتساب الأجر والمثوبة من الله وهذا الهدف يغيب عن الكثيرين فلو استشعروا الأجر العظيم من طلب العلم لحرصوا على حضور مجالسه ومدارسه امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة " أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
زميل ثالث في صراحة أكبر: "كراهية المدرسة أو المادة أو حتى المعلم تكون من أسباب غياب الطلاب، كما أن كثرة وتراكم الواجبات على الطالب وعدم أدائها أولاً بأول وإهمال بعض الطلاب وعدم المبالاة وضعف تحصيل الطالب الدراسي قد تكون من أهم الأسباب أيضا" .
ويأخذ دفة الحديث زميل رابع قائلا: "الجو المدرسي غير مشجع للحضور فالروتين هو نفسه في أغلب المدارس مما يقتل الرغبة لدى الطالب ويجعله لا يحرص على الحضور وخاصة إذا رافقه عدم ضبط للغياب من قبل المدرسة" .
– أولياء الأمور :
أولياء الأمور الذين طالتهم الاتهامات أيضا بالمشاركة في الأسباب لهم آراء ترفض مُتهميهم.. يقول عبدالرحمن المالكي وهو أحد أولياء الأمور أن مشكلة الغياب إلى عدد من الأسباب منها ماهو مرتبط بالمعلمين مثل عدم التشجيع وقلة الحوافز داخل الفصل، ومنها ماهو مرتبط بالمناهج المدرسية كعدم إحساس الطالب بفائدة المواد الدراسية في الحياة اليومية أو طول المنهج".
ويضيف "المالكي": هناك أيضا أسباب مرتبطة بالبيئة المدرسية كالخوف من قسوة المعلمين وسوء العلاقة بين الطلاب، وأيضا عدم القناعة بالأنشطة أو حب المدرسة بالأساس وعدم الرغبة في الدراسة".
وختم المالكي بقوله:" من أسباب الفجوة أيضا عدم حضور أولياء الأمور مجالس الآباء والأمهات والمعلمين الأمر الذي يقوي الثقة والعلاقة بين البيت والمدرسة وهي من أهم الأسباب" .
أحمد العتيبي .. ولي أمر أخر يتوغل بشكل عام قائلا:" المدرسة تعتبر من وسائط النظام التربوي في المجتمعات الحديثة ، وأساليب التربية المطبقة فيها تعتبر من أهم أساليب الضبط الاجتماعي كما أن الأسرة تؤدي دوراً هاماً في توجيه سلوك الأبناء وتساعدهم على اكتساب العادات الحميدة التي تقوي الخلق والانضباط"
ويوجه العتيبي أصابع الاتهام إلى الطلاب قائلا:" بسبب عدم إحساس الطلاب بأنهم يعيقون المسيرة التربوية ويمارسون مسلكاً خاطئاً ؛فهم لا يدركون أثر هذا الغياب في تحصيلهم العلمي ولا يبالون بالآثار السلبية لكثرة الغياب، والأهل لا يدركون أن كثرة أيام الغياب تفقد الطلاب حماسهم للدراسة واحترامه للأنظمة المدرسية" .
معتبرا أن :" ظاهرة الغياب لها نتائج وخيمة على الطلبة وتكمن خطورتها في أنها تولد التمرد على النظم واللوائح المدرسية ، كذلك تساعد في أن يتخرج الطلاب فاقدين الإحساس بأهمية الحرص على الدوام ومن ثم ينعكس ذلك عندما تتولى مهامها الوظيفية في الدولة . فالانتظام في الدوام المدرسي يولد الجدية وحب العمل والجد ، والانتماء والولاء الشديد للمؤسسة وللأسرة وللمدرسة وللوطن وللبيئة المحيطة".
– متخصصون: ليست ظاهرة وحلها في عدة وسائل:
من جهته عد الدكتور صالح بن محمد السيف عميد كلية التربية ورئيس قسم المناهج سابقا بجامعة أم القرى غياب الطلاب بعد وقبل الإجازة بالثقافة والتي لم تصل لمسمى الظاهرة ، موضحاً أن عدداً من الأطراف تسبب في تواجدها .
يقول الدكتور صالح "منذ عقود من الزمن ومجتمع التعليم يجتهد في التعامل مع المتطلبات النظامية والتنظيمية وكان للتكرار أثره في إنشاء ثقافة لم يتوفر الحساب المؤثر عليها فتنامت وبقيت موروثة يتناقلها الأبناء جيلاً بعد جيل وانتقلت معه إلى الجامعات حتى بعد إلغاء ماكان معروفاً بالاختبارات الدورية والنصفية وتركها للمعلمين والمعلمات ضمن أساليب التقويم التي يعملون بها .
ويضيف د. السيف:" كما هو معلوم تغطى موضوعات كل مادة في مدة (10) أسابيع يضاف إليها حسب ماكان قائماً أسبوع للاختبار النصفي وأسبوع للاختبار النهائي أو أسبوعين للاستعداد ولم يكن الأخير معلن أنه توقف عن الدراسة ولكن مراجعة عامة مع التواجد في المؤسسة وثم فهمه بطريقة خاطئة وتأصيل ثقافة نسبها الطالب لمح لها لا المعلم دون تصريح مشعراً بعده المحاسبة على الغياب إذا حصل" .
مؤكدا:" إذاً تأصلت ثقافة وليست ظاهرة مقبولة من الجميع (الأستاذ والطالب) ومرفوضة على استحياء من القيادات المرجعية الأولى " المدير والوكيل" واليوم نحن نعايش هذا الواقع فإما تجاهل استمراره أو تقنينه أو الحد منه والثاني ويكون بتخصيص أسبوع للمراجعة وتكثيف متابعته لوقف الانقطاع عن المؤسسات والثالث بتخصيص موضوع إضافي للمنهج له محتواه وزمن عرضه مع التأكد بحملة إعلامية على أهمية التواصل مع المؤسسات لجلاء الغموض فيما يلزم إيضاحه هذا إذا توفر في المؤسسة عوامل الجذب للطالب وحبه للبقاء بها وكرهه لمغادرتها مستحيل أراه وأتفاءل بالتغلب عليه" .
– تربويون: مشكلة تقضّ مضاجعنا:
التعليم هنا طرف رئيس..حول المشكلة يقول الأستاذ سعيد بن محمد الأحمري مشرف الإدارة المدرسية بمكتب الشرق بتعليم مكة: "غياب الطلاب قبل وبعد الإجازات أصبح أمراً ملفتاً للنظر ، وظاهرة تقض مضاجع التربويين".
ويؤكد "الأحمري": " تتفاقم المشكلة حينا بعد حين فبعد أن كان الغياب في اليومين الأخيرين ؛ انسحب إلى الأسبوع الأخير ثم هاهو في بعض الدارس يتناول أطراف الأسبوع قبل الأخير "
وعن الأسباب يقول: "أبرزها ضعف المتابعة المدرسية للغياب خلال الأيام الدراسية العادية حيث أن ضعف المتابعة سواء أكان متمثلا في عدم الاتصال التلفوني أو عدم العناية بالتوعية الارشادية أو تهميش دور ولي الأمر في الموضوع أو عدم تشكيل فرق العمل الخاصة بالمتابعة أساسا ..كل تلك الجوانب لها مصب واحد ينعكس على ضعف الانضباط حتى في خضم الأيام الدراسية فما بالك بما قبل الإجازات؟! .
ويضيف "الأحمري": يوجد ضعف أو انعدام التعاون بين المنزل والمدرسة ( عدم اكتراث ولي أمر الطالب ) هو من الأسباب الجوهرية لذلك ففي ظل قيام المدرسة بالمهام المنوطة بها وتشكيل فرق العمل واتباع الخطوات الارشادية والنظامية يبقى دور ولي الأمر هو الرئيس في التجاوب لنداءات المدرسة ورسائلها وتحذيراتها المتكررة بعدم غياب الطلاب" .
معتبرا أن :" الجهود المبذولة إذا لم تحظ بالاحترام الكافي من المنزل والذي يولد استشعارا للمسؤولية وحثا للابن وترغيبا له في المواظبة المستمرة وبيانا لثمراتها المتمثلة أساسا في تقدير توجيهات الوسط التربوي وتفعيل تلك التوجيهات على الوجه الأكمل" .
من الأسباب أيضا يقول "الأحمري": عدم تفعيل الحصص خلال الأسبوع الأخير .ففي ظل قيام إدارة المدرسة بدورها في المتابعة وفي ظل احترام ولي الأمر لهذه المتابعة وإحضار ابنه للمدرسة في الأسبوع الأخير ؛ نلاحظ أن بعض المعلمين يتعمد أن لا يشرح خلال هذا الأسبوع شيئا ويتواجد في حصته وكأنها حصة احتياط ، فيصبح ولي أمر الطالب في حيرة من أمره بين حث قيادة المدرسة على الحضور وبين ضياع وقت الطالب دون مادة علمية بل وتعرضه لبعض المخاطر الأخلاقية بسبب الفراغ الموجود والذي يتيح الاحتكاك بعينات سيئة قد لايكون للطالب أي صلة بها خلال الدراسة الجادة ".
– معلمون يشجعون على الغياب:
قريبا من يقول أ. خالد الحسيني وهو إعلامي وتربوي قضى 27 عاما مديرا: " خلال عملي التربوي حوالي 32 عاماً منها 27 عاماً مديراً واجهتنا هذه المشكلة لسنوات وبحثت عن الأسباب فوجدتها تبدأ من بعض المعلمين وهم قلة في كل مدرسة يتحدث مع طلابه أو مع طالب واحد لينقل لزملائه عدم الحضور قبل الأجازة ويحدد لهم اليوم وبطبيعة الحال تسري المعلومة بين الطلاب".
مضيفا:" استطعت أن أسأل بعض الطلاب وسمى لي معلم أو أكثر وطبقت العديد من الطرق أولاً الحديث في الطابور وإرسال خطاب مع كل طالب لأسرته والإعلان بوجود حسم من درجات السلوك للغائبين ثم عدم السماح للمعلمين فترة غياب الطلاب بالخروج من الدوام بحجة عدم وجود طلاب وتحديداً الذين اعرف أنهم جزء من المشكلة .. كل هذا إجراءات تطبق في مدرسة ولا نراها في أخرى والحل في رأيي وجود ضوابط وحزم من إدارة المدرسة ووضع نظام خاص إلى جانب السلوك لأن اغلب الطلاب والأسر لا يعنيهم الحسم من السلوك..!"
ويؤكد "الحسيني": هذه المشكلة نجدها في كافة مراحل التعليم العام ويتحمل الطالب وأسرته المسؤولية في المراحل المتوسطة والثانوية لإدراكه العقلي في هذه السن، لكن تبقى المرحلة الابتدائية والتي تسيطر الأسرة بنسبة كبيرة على الطالب التوعية مطلوبة من كافة وسائل الأعلام ومن إدارة المدرسة ودور الوزارة سن نظام خاص لذلك بما في هذا مجازاة أي معلم وإداري يثبت انه خلف تشجيع طلابه على الغياب قبل الإجازة أما بعد الإجازة فهذا دور الأسرة ووضع نظام يعاقب الطالب على عدم الحضور مع أول يوم للدراسة ".
وعن الحل يقول :" الحل يبدأ من الأسرة وتفهمها لحضور الابن أو البنت للمدرسة بقناعة وهذا دور مجتمع يحتاج أن يتعود على الانضباط ".
– معلمون: الخطأ مشترك:
المعلم عبدالله السبيعي يرى أن أبرز سبب كادر المدرسة من إدارة ومعلمين "لأننا بطريقة أو بأخرى نوصل لأذهان الطلبة عدم أهمية هذه الفترة ونلاحظ هذا الأمر في فتور حماسة المعلمين في هذه الفترة من تحضير للدروس وشرح خلال الحصة حتى إن البعض يحث الطلبة على الغياب ، كما أن عدم تحفيز المتميزين في الحضور والانضباط وتكريمهم معنوياً ومادياً هو سبب من الأسباب وخاصة في جانب حضور المعلمين وغيابهم".
ويضيف السبيعي: إقامة المراكز التربوية في المدارس واستغلال هذه الفترة بإيجاد البرامج المنوعة والمشوقة سبب في انضباط الجميع مؤكداً أن وضع آلية تحقق التواصل التربوي المستمر بين المدرسة والأسرة وتزويدهم بالأنظمة الوزارية وخاصة فيما يتعلق بالحضور أمر ضروري".
– المجتمع+المعلم:
الرؤية تختلف قليلا لدى زميله المعلم أحمد العنزي:" أتوقع الركائز الأساسية لغياب الطلاب في الأيام الأخيرة تتمحور حول (المجتمع + المعلم) ألاحظ من خلال عملي كمعلم توقف غالبية المعلمين في الشرح خلال الأيام الأخيرة وإعطاء الواجبات فهذا سبب جعل الطالب المتميز يشعر بعدم جدية هذه الأيام ، وأيضا المجتمع المحيط والبيئة فمجرد دخول الأسبوع الأخير يشعر من حولك ببدء الإجازة وهذا يسبب صعوبة بالغة لولي الأمر المنضبط لإقناع ابنه بالدراسة".
– الاختبارات والاجازات:
أما الأستاذ أحمد الخيري فيرى أن "وضع اختبارات في الأسبوع الأخير وبالذات آخر الأيام وإرسال رسائل توعية لأولياء الأمور بأهمية الدراسة والتشديد على الحسم من درجات المواظبة خاصة في المرحل الثانوية أمر يقلل من هذه الظاهرة إن صح تسميتها" .
هذا فيما أما الأستاذ عبدالرحمن العرفج فيرى أن الأسرة هي الأساس في دعم وتوجيه ابنها إلى المدرسة وفي الطرف الآخر المحفزات من المدرسة عنصر حيوي إذا فعلت ظهرت نتائجها الإيجابية .
من جهة ثالثة يرى المعلم طرقي العنزي أن كثرة الإجازات من أسباب غياب الطلاب من الحلول دمج إجازة منتصف الفصل مع إجازة منتصف العام فيجب توعية أولياء الأمور بأهمية الحضور عن طريق رسائل الجوال وتطبيق لائحة المواظبة وإشعار أولياء الأمور بذلك.
الأستاذ سعيد الأسمري يقول من خلال ما لاحظه على الطلاب أن زيادة عدد المدارس التي تطبق مشروع التطوير للمقررات بالنسبة للمرحلة الثانوية من أنجح طرق العلاج للحد من الغياب وتمنى الأسمري أن يطبق نفس النظام على المرحلة المتوسطة أما المرحلة الابتدائية فيرجع سبب الغياب فيها للأم والأب فهما السبب في غياب ابنهما
ومن خلال العرض السابق خرجت مكة الآن بعدد من الحلول لهذه الظاهرة أو الثقافة وهي كالتالي :
المحور الأول : محور قيادة المدرسة :
ويتمثل في النقاط التالية :
v تشكيل فريق عمل خاص بمتابعة الحضور والغياب والتأخر .
v الاتصال اليومي على أولياء أمور الطلاب الغائبين .
v تفعيل مبادرة (إحضار الطالب للمدرسة ) بتعاون من ولي الأمر.
v تفعيل دور المرشد الطلابي لدراسة حالات الطلاب المكثرين من الغياب والتأخر .
v عدم تعنيف المتأخر عند استقباله لئلا يؤدي ذلك لتسربه من اليوم الدراسي كاملا .
v رصد الغياب في نظام نور وإشعار ولي أمر الطالب بذلك بحيث يستطيع متابعة غياب ابنه من حسابه على نور .
v العناية التامة بتقارير الحضور والغياب والتأخر من حيث التفعيل وعمل الإحصائيات الأسبوعية .
v تكريم الطلاب المواظبين في نهاية العام الدراسي .
v تكريم ولي أمر الطالب المواظب .
المحور الثاني : محور المنزل :
§ عدم التهاون في غياب الابن عن المدرسة وإشعاره بأن الغياب لا يمكن أن يكون إلا بعذر شرعي .
§ التواصل المباشر والمبادرة بالحضور أو الاتصال إذا كان غياب الابن عن المدرسة بعذر شرعي ..وإحضار ما يثبت ذلك .
§ التواصل مباشرة مع المدرسة في حين إخبار الطالب لأهله بأن غيابه لعدم وجود يوم دراسي لوجود يوم مفتوح مثلا .( الاتصال بالمدير أو الوكيل للتأكد)
§ المبادرة بإحضار الابن للمدرسة عندما يكتشف ولي الأمر أن غيابه غير مقنع خصوصا إذا اكتشف ذلك مبكرا .
§ التجاوب مع اتصالات المرشد الطلابي ووكيل المدرسة بخصوص غياب الابن وتأخره عن الوقت الرسمي .
§ حضور ولي الأمر للمدرسة بين الحين والآخر والسؤال عن مدى انضباط ابنه الحضوري والأخلاقي .
§ إحضار الابن للمدرسة في الأسبوع الأخير وعد الاستجابة لضغط المجتمع المحيط .
المحور الثالث : محور المعلم :
ü تفعيل الأسبوع الأخير بجدية تامة .
ü إعطاء الدروس والمضي في التدريبات ولو نقص عدد الحضور نسبيا .
ü إعطاء بعض الأعمال والواجبات الهامة في الأسبوع الأخير .
ü تحفيز الطلاب المواظبين من خلال قنوات التحفيز المتاحة .
ü عدم الايحاء للطلاب بالغياب .
ü إحالة أي سؤال عن الغياب لإدارة المدرسة .
ü عدم إطلاق عبارات توحي بالتعنيف للمواظبين خلال الأسبوع الأخير .
ü استخدام التعزيز اللفظي للمواظبين ..ودعمهم معنويا .
ü العناية بالمناقشة والمراجعة وتفعيل سجل المتابعة .
المحور الرابع : الإشراف التربوي :
تفعيل زيارات مشرفي المواد خلال الأسبوع ، وعدم الاكتفاء برفع غياب وحضور فقط.
تكريم المدارس المميزة في الحضور ..ولو كان تميزها نسبيا عن غيرها .لأن الملاحظ أن من يحضر ومن لا يحضر سواء في عرف المجتمع .
إعداد القراءات الموجهة التي تخاطب المدرسة والمجتمع المحلي بخصوص هذه الظاهرة .
عقد ورش العمل التي تحث على تفعيل الأسبوع الأخير تدريسيا .
حصول المدرسة التي تحقق نسبة حضور عالي جدا وملحوظ على درع الانضباط ..يسلم في لقاء خاص في مكتب مدير التعليم وبتغطية إعلامية .
زيارة مدير مكتب التربية والتعليم للمدرسة المميزة والالتقاء بمنسوبيها .
استدعاء مدير المدرسة ذات النسبة المتدنية لمكتب التربية والتعليم لمناقشة الموضوع .
المحور الخامس : محور البيئة الجاذبة :
. تفعيل المسابقات الأسبوعية ..والجوائز الفورية ..
. تفعيل المسابقات الرياضية ومراعاة أن تكون التصفيات في الأسبوع الأخير .
. تفعيل الشاشات المتنقلة لمعالجة حصص الفراغ بمادة علمية تناسب طبيعة المادة .. في حالة استيفاء المعلم لمنهجه .
. تفعيل حفلات الفصول خلال الأسبوع الأخير ..حسب الإمكان .
. زيارة مدير المدرسة للفصول المميزة في الحضور وأخذ الصور الجماعية معهم وبثها في وسائل الإعلام .
. تهيئة صالة ألعاب يمكن عقد بعض التصفيات الخاصة بالألعاب الفردية فيها خلال الأسبوع الأخير .
. عقد المحاضرات الخاصة بطرق الاستذكار الجيد وتلخيص المعلومات .
. عقد لقاءات عامة مع معلمي المواد وفتح باب النقاش .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.