فيما حذرت فيه إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية طلابها وطالباتها من الغياب في اليومين المقبلين اللذين يسبقان إجازة منتصف العام الدراسي، نفذت إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم المنطقة أمس، ورشة عمل بعنوان "تعزيز انتظام الطلاب والطالبات خلال العام الدراسي" وذلك بحضور المساعدة للشؤون التعليمية سناء الجعفري، وعدد من مديري إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم المنطقة وسط مشاركة عدد من المرشدين الطلابيين ومديري ومديرات المدارس وأولياء أمور الطلبة. وأكد المشاركون على أهمية مشاركة القنوات الإعلامية المختلفة في بث الرسالة الحقيقية للحد من ظاهرة الغياب بين أوساط الطلبة في الأيام التي تسبق مناسبات الإجازات والأعياد أو تلك التي تسبق الاختبارات النهائية للفصلين الدراسيين لفترة ليست بقصيرة، بل وحرجة باعتبار تلك الفترة تشكل عمودا فقريا لإعداد الطالب من خلال الاستفادة من المراجعة الشاملة من قبل المعلم وحول الأسباب الحقيقية للظاهرة. وأشار المشاركون إلى عدم وجود أسباب محددة من الناحية المسحية وإنما توجد العديد من الانطباعات لدى مديري ومديرات المدارس أو بعض المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور وقد خلص المشاركون إلى حزمة توصيات تسهم في علاج الظاهرة في مقدمتها العمل على تصميم برامج للأنشطة اللاصفية لتشجيع الطلاب على الانضباط قبل الاختبارات والإجازات والتخطيط السليم من المعلمين لإنهاء المنهج وفق جدولة زمنية والاستفادة من تجارب المدارس المتميزة في انضباط طلبتها، ونقل تجاربها للمدارس التي تعاني من الغياب، إضافة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية بين المدرسة والمنزل وتطبق المدرسة لوائح السلوك للثواب والعقاب المتدرج بعد نشر الوعي حول لائحة السلوك المدرسي للطلاب وأولياء الأمور. فيما أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي خالد الحماد، في حديث ل"الوطن" أمس، أن غياب الطلاب قبل الإجازة يرجع إلى الثقافة السائدة لدى بعض أولياء الأمور بعدم أهمية الدوام في الأيام الأخيرة التي تسبق الإجازة، بجانب أن بعضهم يستعد للسفر ما يؤكد الحاجة لتوعيتهم بجدوى الانضباط والمواظبة، مضيفا أنه تم التأكيد على الجميع بضرورة الالتزام بالحضور والانضباط في الأسبوع الأخير من الدراسة شأنه بذلك شأن الأسابيع الدراسية المتقدمة، ولأن المعلم هو القدوة التي تحتذى فإن لانضباطه وأداء عمله بهمة ونشاط أثرا إيجابيا ينعكس على الطالب.