من منّا لم يهزه مقطع سعد وعبد العزيز وهما يغدران ب ابن عمهم او ب الأحري أخيهم .. مقطع هزني وافقدني الثقة ب من حول أبنائي ل درجة استحلفت ابني الا يخرج مع أصدقائه لمناطق خاليه من الناس وأتوقع كل أم باتت تحمل من الخوف وعدم الأمان مثلي أيام وأنا أفكر في مدى خطورة هذه الجماعات على أبنائنا وانه يمكنها ان تؤثر عليهم بوسائل التواصل ولا يحتاج السفر اليها والتدرب معها وكأنها تعيد صياغة الشاب ب الكامل ويفقد معهم ما تربى عليه وما تعلمه وما حس به أو استشعره مع أقاربه وأهله وأصحابه وكيف انحرفوا عن الفطرة السليمة في محبة الحياة والتمسك بها بما يرضى الله أتذكر ما سمعت من المقطع لاني لم استطع أن أشاهد بشاعة المنظر ولحظات الغدر .. وأكثر ما المني انه قُتل بعد "تكفى يا سعد" ..!! ف إذا كلمة "تكفى ياسعد "لم تهزه ولم ترعش يده وترمش عينيه .. معقولة لم تعيد شريط الذكريات في ذهنه بما فيه من لعب وشقاوة وهبال ك حياة طبيعية لكل الأطفال ل هذي الدرجة استطاعت داعش أن تغسل مخه وتغسل قلبه وذكرياته ومشاعره بل انها غسلت معنى الحياة والرحمة مهما كان احتوائهم و تفهمهم واقوالهم الجذابة والرنانة مهما كانت الأعذار للقاتل من قلة ثقافته وخبره وانه لم يكمل تعليمه فليس مبرراً تنزع الرحمة من قلبه ف الرحمة والمشاعر لا تحتاج إلى تعليم راقي وثقافة عالية لنشعر بها ولا ان نمييز بين الصح والخطأ بين المعقول وإلا معقول بين المقبول وغير المقبول هذه المميزات جبل الإنسان بها ب الفطرة وهذه الحادثة لا أبالغ إذا قلت أنها تشابه حادثة قابيل وهابيل ولكن الفرق .. أن قابيل بعد قتل أخيه ندم و ضمه إليه حتى تغيرت رائحته ولم يرمي به حتى لا تأكله الطير والسباع ، دفنه كما فعل الغراب .. وكره أن يأتي به ل آدم فيحزنه "من أقوال عطية العوفي"(رواه ابن جرير) وأنت يا سعد .. أضممته إليك ..؟؟ أأغمضت عينه ..؟؟ أقرأت ملامح الخوف والرهبة على وجهة ..؟؟ أكرهت الحزن على ملامح والديك ..؟؟ وأهم سؤال. أندمت يا سعد على فعلتك ..؟؟ اللهم أحفظ أبنائنا ونور بصائرهم وارهم الحق حقاً وارزقهم إتباعه والباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه