يا صبح مهلاً ما تقول عن الفهد؟ مالي ارى لشحوب وجهك مرتقد؟ اسراب قول ام حقيقة فاعل؟ ابعيد حلم ام قريب معتمد؟ مات الذي شهد الملا لصلاته ذكراً فريداً في البرية قد زهد مات القوي وعاش عهد قد مضى تاريخ مجد ليس ينسى للأبد ما الليل الا صبح حزن حائر ما الصبح فيه سوى ظلام متقد ما الكون غير حكاية مرثية قد صاغها موت الحبيب الى اللحد اعلمت يا صبحاً تجلى بالأسى انا خلقنا بالقناعة في كبد؟ اقرأت في دمع اليتيم رواية نسجت من الشكر الجميل من السعد؟ ارأيت حبو الشيخ في قسماته فيضاً من العرفان قد صان العهد؟ اسمعت ثاكلة تنوح من الضنى وجدت لها من بعد مضناها الولد؟ والله لو رحلت خطاك لدورهم لقرأت في جنباتها اسم الفهد ابتاه يا فهد العروبة والدنا يا خير عهد ساد في هذا البلد لعطائه اثر وفضل شامل تاج به فخر لنا ولمن وُحد امن المقيم وعزه لمواطن والعلم نور ناله طفل المهد رحم الإله عظيم شأن قد بنى من عمره دولاً تسامت في جلد كلا وإن وارى الثرى جثمانه فهو المقيم بقلب شعب متحد انا رضينا بالقضاء الهنا ياذا الجلال ويا عزيز ويا صمد اسكنه جنات يُسر نزيلها وأجرْه يا رحمن من ذات المسد ولنا بعبد الله خير مثابر للحق مقدام وللنهج استمد ولنا بسلطان الولاء بشائر فهو العظيم بفعله وهو السند لو ان للحجر الأصم مسامعاً او للورود رحيق شعر قد حصد او للجبال السمر صوتاً سابقاً او للسحاب نزول ودْق كالبرد لسمعتها تشكو بصوت واحد اين الفهد؟ اين الفهد؟ اين الفهد؟