صرح قائد الجيش الأميركي الجنرال ريموند أوديرنو بأن التقسيم قد يكون الحل الوحيد لمستقبل العراق، نظرا لصعوبة إنجاز مصالحة بين السنة والشيعة بحسب رأيه. وقال أوديرنو -الذي سيتقاعد من منصبه يوم الجمعة المقبل وسيحل محله الجنرال مارك ميلي- إن العراق في المستقبل قد لا يشبه الصورة التي كان عليها في الماضي. وأضاف في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن التقسيم مسألة يعود البت فيها للمنطقة وللساسة والدبلوماسيين، وأنها أمر محتمل الحدوث. ووصف أوديرنو التقسيم بأنه قد يكون الحل الوحيد، مشيرا إلى أن المصالحة بين السنة والشيعة "تزداد صعوبة يوما بعد يوم". تنظيم الدولة من ناحية أخرى، أكد أوديرنو أن تركيز الولاياتالمتحدة حاليا يجب أن ينصب على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الجنرال الأميركي "علينا أن نتعامل مع تنظيم الدولة أولا ثم نقرر بعد ذلك ما سيكون عليه الحال". وعبر عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة ضعُف بفعل الضربات الجوية وقتاله من قبل الأكراد، "وبدرجة أقل بفعل القوات العراقية على الأرض". وأشار إلى أن المواجهة حاليا في نوع من الجمود، مؤكدا على أهمية الاستمرار في بناء الجيش العراقي. وكان أوديرنو قائدا للقوات الأميركية في العراق بين عامي 2008 و2010. وقد حث على إبقاء قوة أميركية في العراق بعد انسحاب معظم القوات الأميركية، لكن واشنطن وبغداد لم تتمكنا من إبرام اتفاق بهذا الشأن.