قناة السويس، هي ممر مائي صناعي بطول 193 كم بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر. وتقسم القناة إلى قسمين، شمال وجنوب البحيرات المرّة. تسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا وأمريكا الوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل - طريق رأس الرجاء الصالح. استغرق بناء قناة السويس 10 سنوات (1859 - 1869)، وبلغت ايرادات قناة السويس في عام 2010 نحو 4.8 مليار دولار أمريكي. أكبر رسوم دفعتها سفينة للمرور في قناة السويس كانت 2 مليون و28 ألف دولار، ودفعتها سفينة إيطالية حمولتها 59 ألف طن، عبرت السفينة قناة السويس في 7 سبتمبر 2011 وتعتبر قناة السويس أهم مجرى ملاحى في العالم حيث تتحكم في 40% من حركة السفن والحاويات في العالم[بحاجة لمصدر] وكذلك لربطها بين دول جنوب شرق آسيا وأوروبا والامريكتين. المواصفات الفنية لقناة السويس تتمتع قناة السويس بكونها خالية من الأهوسة، فيمكن للسفن المرور فيها من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط وبالعكس في مستوي ماء واحد (هذا بعكس قناة بنما حيث أنشئت 12 هويسا على القناة بغرض رفع السفن للمرور على المستوى الأرضي المنرتفع بين المحيط الهادي والمحيط الأطلسي (ارتفاع 26 متر) نظرا لصلابة الأرض وصعوبة إزالة الصخور الشديدة الصلابة. الطول يبلغ طول قناة السويس 162 كيلومتر من (بورسعيد إلى الإسماعيلية 78 كيلومتر ومن الإسماعيلية إلى بورتوفيق 88 كيلومتر) يوجد عند بورسعيد حاجزا "مكسر الأمواج" بطول 4 و2 كيلومتر في اتجاه البحر الأبيض المتوسط، وكان أصلا بغرض حجز الطفلة النيلية من الترسب في مجرى القناه. المرور في اتجاهين تسير السفن في قناة السويس بصفة عامة في اتجاه واحد ثم تتبعها السفن في الاتجاه المعاكس. وتوجد لتلك الغرض ثلاثة أماكن واسعة تستطيع السفن المرور فيها ذهابا وإيابا في نفس الوقت، ويبلغ طول تلك الأماكن 78 كيلومتر : عند بور سعيد، وفي معبر البلاح والبحيرات المرة. العمق يبلغ عمق القناة 24 متر منذ 2010. عرض القناة يبلغ عرض القناة في الشمال 345 متر وعرض القاع 215 متر. في الجنوب يبلغ عرضها 280 متر وعرض القاع 195 متر. مساحة المقطع عندما أنشأت قناة السويس كانت مساحة مقطعها 305 متر مربع (ماء) في عام 1869. وبعد توسيعات متعددة خلال القرن العشرين أصبحت مساحة مقطع القناة 4.800 متر2 في الشمال ونحو 4.350 متر2 في الجنوب. المد والجزر يبلغ المد بين 5 و0 متر إلى 7 و0 متر عند بورسعيد و 8 و0 متر إلى 4 و1 متر عند السويس، وتقول بعض المصادر الأخرى 2 متر). لذلك تتسم قناة السويس في الجنوب فقط بوجود مد وجزر ملحوظين. وقد أعطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إشارة البدء في تنفيذ مشروع "محور قناة السويس" الجديد. وهو المشروع الذي يثير الجدل في مصر بين مؤيد ومعارض فالمؤيدون يرون فيه مشروعا طموحا سيغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط وسيعزز مكانة مصر اقتصاديا عبر مضاعفة دخل قناة السويس ثلاث مرات على الأقل ويوفر أكثر من مليون فرصة عمل. بينما يطرح المعارضون والمشككون في جدوى المشروع العديد من الأسئلة حول دور الجيش في الاقتصاد وحول شفافية مصادر التمويل والمستفيدين الحقيقيين من وراء هكذا مشاريع عملاقة. تتمحور فكرة المشروع حول إنشاء قناة موازية يبلغ طولها 72 كيلو مترا، منها 35 كيلومترا حفرا جافا و37 كيلومترا توسعة وتعميق للقناة الأصلية. علما أن طول القناة الأصلية يبلغ 190 كيلو مترا. وتتضمن خطة تنمية القناة 42 مشروعا، منها 6 مشروعات ذات أولوية، وهي: تطوير طرق (القاهرة - السويس) و(الإسماعيلية - بورسعيد) إلى طرق حرة * إنشاء نفق الإسماعيلية الذي يمر بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة (شرق وغرب) * إنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس * تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة * تطوير مطار شرم الشيخ وإنشاء مأخذ مياه جديد على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة. وكذلك إقامة مطارين، وثلاثة موانئ لخدمة السفن، ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع، وإعادة التصدير، وإقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة، ومنتجعات سياحية على طول القناة، إلى جانب منطقة ترانزيت للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدى إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة ستوفر ما يزيد عن مليون فرصة عمل للشباب المصري. وكان من المقرر أن تدوم فترة تنفيذ المشروع ثلاث سنوات لكن الرئيس المصري طلب من المسؤولين عن تنفيذ المشروع تقصير هذه الفترة إلى عام واحد فقط. وقد هللت تقريبا كل الصحف المصرية لهذا المشروع واستقبلته بترحاب كبير.