أوضح المهندس فضل الجهوري رئيس المجلس التنسيقي لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، ان أثار التسجيل الالكتروني لحجاج الداخل يؤثر في اختلاط الحجاج داخل المخيم الواحد من عدة مذاهب، مبيناً إن الأمر وجدت فيه بعض الملاحظات، و ستعرض في اجتماع سيعقد السبت على وزير الحج الذي سيلتقي بأعضاء المجلس التنسيقي وعدد من ملاك شركات حجاج الداخل. وكشف الجهوري خلال مؤتمر صحفي عقده في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أمس، إن المجلس التنسيقي رفع لوزارة الحج منذ العام الماضي عدة ملاحظات تتعلق بالتسجيل الإلكتروني، وما يترتب عليه من اختلاف الحجاج مذهبياً في تأدية بعض مناسك الحج، مثل أوقات التفويج ورمي الجمرات وعدم معرفة ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها، مبيناً أن الوزارة حرصت على استقبال تلك الملاحظات ووعدت بدراستها، حيث من المتوقع أن تظهر توجيهات جديدة بهذا الشأن خلال الأسبوع القادم. ويتوقع المهندس الجهوري أن تبدأ وزارة الحج وتفتح بوابة التسجيل لحجاج الداخل خلال الأسبوعين القادمين لموسم الحج لهذا العام، وهو الامر الذي وصفه بالإيجابي والذي يحدث لأول مرة، وسيمكن الشركات والمؤسسات العاملة في تقديم الخدمات لحجاج الداخل، من الوصول للجاهزية القصوى، وتحقيق أفضل مستويات الأداء في خدمة ضيوف الرحمن. وأكد إن شركات الحج لموسم حج هذا العام بدأت مبكرة في استعداداتها، وتحديداً منذ نهاية موسم حج العام الماضي، وذلك من خلال التنسيق والاستعداد المبكر، حيث عقدت حينها أول اجتماع مع وزير الحج الدكتور بندر حجار لمناقشة سلبيات وايجابيات عمل الموسم، وهو ما نتج عنه التخصيص المبكر لمخيمات حجاج الداخل التي تم تخصيصها في شهر جماد أولى من هذا العام بدلاً من تخصيصها في شهر شعبان كما حدث في العام الماضي. وأضاف رئيس المجلس التنسيقي:" التخصيص المبكر يمكن شركات حجاج الداخل من مباشرة أعمال التعاقد لإنهاء مستلزمات وإجراءات خدمات التغذية والإعاشة والنقل وعقود إعارة العمال والتأشيرات الموسمية للعمالة في وقت كافي قبل بداية الموسم". وعن تجربة التسجيل الالكتروني عبر بوابة وزارة الحج، أوضح الجهوري أن التجربة بمجملها تعتبر ناجحة، برغم الملاحظات التى وجدت، وإن وزارة الحج عملت على تلافي السلبيات التي لازمت إطلاق البوابة وتمت معالجتها، وإنها في الوقت الحالي تحرص على ان تكون بشكل جيد وستسهم في تقديم خدمات مميزة. وأكد الجهوري أن من أكبر العوائق التي تواجه شركات ومؤسسات حجاج الداخل، هي حاجة مخيمات منى إلى منح مساحات إضافية لتقديم الخدمات و إلى الصيانة، خاصة في التكييف ودورات المياه، إضافة إلى تأخر وصول المياه لمشعر منى إلى دخول شهر ذي العقدة، مردفاً:" هذا الأمر يتطلب أهمية نظر الجهات المعنية، وسرعتها في البدء في مزاولة كل جهة حسب تخصصها". وأوضح الجهوري إن عدد شركات ومؤسسات شركات حجاج الداخل انخفض من 240 شركة إلى 207 شركة، مرجعاً ذلك إلى اندماج بعض الشركات مع بعضها، وهو التوجه الذي تسعى إليه وزارة الحج لتأسيس كيانات كبرى، مبيناً أن هناك تقريبا 60 مؤسسة فردية مقابل 147 شركة، الأمر الذي يعني أن هناك نحو 30 في المائة مؤسسة فردية و70 في المائة عبارة عن شركات . ولفت الجهوري الانتباه إلى أن وفاة صاحب مؤسسة خدمات حجاج الداخل الفردية يعني إلغاء التصريح، في حين أن وفاته وهو مساهم في شركه، يحفظ حقوق الورثة من بعده، الأمر الذي يتطلب معه أهمية اتجاه ملاك شركات ومؤسسات حجاج الداخل إلى الاندماج. وأكد الجهوري إن مخالفات شركات حجاج الداخل انخفضت بشكل كبير جداً عما كانت عليه في السابق، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع نسبة الوعي بين الملاك والمستثمرين، ووضوح أنظمة الجهات المعنية وذات العلاقة بخدمات شركات حجاج الداخل، بالإضافة إلى تنامي الوعي بمستوى العقوبات والمخالفات. وأشار رئيس المجلس التنسيقي إلى أن توجه وزير الحج الدكتور بندر الحجار في التوسع في عقد ورش عمل بين شركات حجاج الداخل وبين الجهات ذات العلاقة، ساهم في تحجيم مخالفات الشركات، وأوضح معالم مطالب تلك الجهات من أنظمة وإجراءات، مما جعل التزام شركات حجاج الداخل أكبر، خاصة في ظل الربط الحاسوبي وربط المخالفات بعقوبة حسم درجات التقييم بين تلك الجهات ووزارة الحج. وأفصح الجهوري أن وزارة الحج ستطرح العام الجاري التصنيف الجديد لفئات حجاج الداخل من حيث الخدمة والسعر للتصنيف النوعي والكمي، وبما يسهل على المستفيد اختيار الشركة التي تتناسب مع احتياجاته والخدمات التي يرغب في الحصول عليها. وطالب الجهوري ملاك شركات حجاج الداخل باستشعار منزلة خدمة الحجاج في بلد الله الحرام وأنه عمل تعبدي مرتبط بعبادة تعتبر أحد أركان الدين الإسلامي، وأن الحج نادى به الرسل والأنبياء بدءَ من سيدنا إبراهيم الخليل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعياً الشركات أيضاً إلى أن يعملوا جاهدين على خفض أسعار الحملات، والاستغناء عن بعض التكاليف التى لا تؤثر على الخدمة وتقديم تلك الأسعار بشكل يتناسب مع نوعية الخدمات المقدمة، وبما يلبي احتياجات جميع أطياف وشرائح ضيوف الرحمن وقدرتهم المالية، داعيا الله عز وجل أن يحقق لهذه البلاد أمنها وأمانها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله ورعاه.