قد يضم برشلونة الأسباني في صفوفه العديد من النجوم من جنسيات مختلفة ولكن نجما واحدا لا يزال هو المقياس الحقيقي لأداء هذا الجيل في الفريق الكتالوني وهو الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي. إستعاد ميسي مستواه الرائع وعاد لتقديم أفضل عروضه في الوقت الذي احتاج فيه برشلونة إلى هذه العروض. وكان ميسي من أهم العوامل التي ساهمت في إعادة البريق إلى أداء برشلونة داخل المستطيل الأخضر وإعادة الفريق إلى منصات التتويج بالبطولات. وألقى ميسي بمستواه المتواضع في معظم فترات 2014 خلف ظهره وعاد للسطوع مجددا مع النادي الكتالوني. سجل ميسي هدفين كان أولهما تحفة فنية كروية ليقود برشلونة إلى الفوز 3-1 على أتلتيك بلباو يوم السبت الماضي في المباراة النهائية لكأس ملك أسبانيا وذلك بعد أسبوعين فقط من تسجيله هدف الفوز 1-0 للفريق على مضيفه أتلتيكو مدريد وهي المباراة التي حسمت لقب الدوري الأسباني لصالح برشلونة قبل مباريات المرحلة الأخيرة من المسابقة. والآن، حان وقت الهدف التالي لميسي وهو نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يلتقي فيه برشلونة مع يوفنتوس الإيطالي بعد غد السبت بالعاصمة الألمانية برلين. وسبق لميسي أن هز الشباك في نهائي دوري الأبطال عامي 2009 و2011 وكانتا أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي ولكنه الآن يحتاج إلى هز شباك حارس المرمى الإيطالي العملاق جيانلويجي بوفون. وقال جورجيو كيليني مدافع يوفنتوس يوم الأحد الماضي إن فريقه يجب ألا يسمح لميسي بتسجيل الهدف الأول له أمام دفاع إيطالي. ورغم هذا، سيكون على يوفنتوس (السيدة العجوز) توخي الحذر إذا أراد الفريق إيقاف خطورة ميسي وأن أن يتجنب الفريق الخشونة مع ميسي لأنه كما أشارت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية يوم الاثنين الماضي "ميسي يصبح أكثر فتكا عندما يغضب وهو ما يعلمه العديد من المدافعين الذين مروا بهذه التجربة". وسجل ميسي 58 هدفا في 56 مباراة خاضها هذا الموسم في مختلف البطولات رغم البداية غير الجيدله هذالموسم. بدأ ميسي الموسم بمزاج سيئ بعدما خسر مع المنتخب الأرجنتيني 0-1 أمام نظيره الألماني في المباراة النهائية للبرازيل 2014. كما ساهم في زيادةة الأمر رحيل مواطنه خيراردو مارتينز عن تدريب برشلونة في نهاية الموسم الحالي وأيضا القضية المرفوعة ضده بدعوى التهرب الضريبي في أسبانيا والتي بدأت في التأثير على شعبيته بين أنصار الفريق الكتالوني.