قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الأحد إن الحركة وافقت على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة في قطاع غزة. وأضاف لرويترز "استجابة لتدخل الأممالمتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا وأجواء العيد فإنه تم التوافق بين فصائل المقاومة على تهدئة إنسانية لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة الثانية ظهر اليوم الأحد." وجاء تصريح أبو زهري بعد ساعات من استئناف القتال بين إسرائيل وحماس. وقال مسؤول إسرائيلي إنه يجري بحث التهدئة. ولكن الساعة بلغت الثانية وبالامكان سماع دوي قصف إسرائيلي عنيف داخل غزة كما سمع صوت الصفارات في مدن إسرائيلية قرب المنطقة الحدودية ما يشير إلى أن نشطاء فلسطينيين أطلقوا صواريخ على هذه المدن. وكانت إسرائيل أنهت تهدئة لمدة 24 ساعة في وقت سابق يوم الأحد جراء وابل من الصواريخ أطلقتها حماس على جنوب ووسط إسرائيل وقال مسعفون فلسطينيون إن عشرة على الأقل قتلوا في هجمات لاحقة على غزة. وقتل 1060 فلسطينيا على الأقل من سكان غزة أغلبهم من المدنيين وكثير منهم من الأطفال خلال 20 يوما من القتال. وتقول إسرائيل إن 43 من جنودها قتلوا كما قتل ثلاثة مدنيين في إسرائيل جراء هجمات الصواريخ. وكانت اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اتفقتا على وقف اطلاق النار لمدة 12 ساعة أمس السبت للسماح للفلسطينيين بشراء احتياجاتهم الأساسية وانتشال الجثث من تحت الانقاض. وقررت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد التهدئة حتى منتصف ليل الأحد بشرط أن تتمكن القوات الاسرائيلية من مواصلة استهداف وتدمير شبكة الانفاق التابعة لحماس والتي تمتد عبر حدود غزة. وبعد أن رفضت حماس تمديد التهدئة في باديء الأمر قال أبو زهري إن حماس قبلت طلب الأممالمتحدة يوم الأحد بتمديد التهدئة. ومن المقرر أن يترأس نتنياهو اجتماع الحكومة الاسرائيلية في وقت لاحق يوم الأحد لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية وقال أحد كبار الوزراء على الأقل إنه يجب على اسرائيل أن تصعد من حملتها. وقال جلعاد اردان وزير الاتصالات الاسرائيلي لراديو الجيش "بعد ما رأيناه هذا الصباح من الواضح اننا بحاجة إلى استئناف القتال وبقوة أكبر."