أبلغ مسؤول امني مصري كبير رويترز في وقت مبكر من يوم الثلاثاء ان اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وافقتا على هدنة بوساطة مصرية لانهاء اربعة ايام من العنف عبر الحدود أودى بحياة 25 فلسطينيا. وقال المسؤول في اتصال هاتفي من القاهرة ان الجانبين "وافقا على انهاء العمليات الحالية" وان اسرائيل قدمت تعهدا غير معتاد "لوقف الاغتيالات" ضمن اتفاق عام على "بدء تهدئة شاملة ومتبادلة". واضاف ان من المتوقع ان يبدأ سريان الاتفاق الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (2300 بتوقيت جرينتش). ولم يصدر تعقيب فوري من اسرائيل او الفصائل الفلسطينية بشان الاتفاق. وكثيرا ما تعثر بدء تنفيذ اتفاقات لوقف اطلاق النار في اعقاب جولات قتال سابقة. ونسبت وسائل اعلام اسرائيلية الي مسؤولين اسرائيليين تجديدهم القول بان السياسة التي دأبت عليها اسرائيل هي "الرد على التهدئة بتهدئة". وامتنع متحدث عسكري اسرائيلي عن الادلاء بتعقيب. وفي وقت سابق اشارت اسرائيل الى انها لن توقف ما تسميه عمليات "الاستهداف الوقائي" التي تهدف لوقف نيران الصواريخ والهجمات عبر الحدود. وأبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعضاء حزبه الليكود بالبرلمان "سيواصل الجيش الاسرائيلي مهاجمة الارهابيين في غزة بقوة وعزم." وقال ان الجيش الاسرائيلي مستعد لتوسيع عملياته وسيواصلها ما دام ذلك ضروريا. وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات ان "الفصائل ملتزمة" في اشارة الى جماعة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية -التي اطلقتا معظم الصواريخ في احدث جولة من القتال- لكن الجماعتين تنتظران لتريا كيف سيكون رد اسرائيل. وكانت قيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) -التي لم تشارك كوادرها في القتال- قد أكدت يوم الاحد ان مصر تعمل من اجل التوصل لاتفاق لوقف العنف. ويأتي اتفاق وقف اطلاق النار في اعقاب نداءات من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة وفرنسا والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية الي الجانبين لضبط النفص. وقالت اسرائيل ان نشطاء في غزة اطلقوا حوالي 150 صاروخا على بلدات في جنوب اسرائيل منذ تفجر القتال يوم الجمعة الماضي بعد ان قتلت اسرائيل ناشطا قياديا اتهمته بالتخطيط لمهاجمة اسرائيل من الاراضي المصرية. واصيب ثمانية اسرائيليين بجروح في الهجمات الصاروخية التي اسقط خلالها نظام الدفاع الصاروخي الاسرائيلي "القبة الحديدية" عشرات الصواريخ التي اطلقت من غزة. ووفقا لمسؤولين طبيين فان 20 من الفلسطينيين الذين قتلوا منذ بدء القتال في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس هم من النشطاء. والخمسة الباقون مدنيون. واصيب 80 فلسطينيا على الاقل معظمهم مدنيون في العنف. وعرقلت الهجمات الصاروخية سير الحياة العادية في جنوب اسرائيل مما أجبر الكثير من المدارس على اغلاق أبوابها في حين بقي الالاف في منازلهم.