بات جيمس رودريجيز أفضل هداف لمنتخب بلاده في نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA، وقد أنهى دور المجموعات في صدارة مؤشر Castrol. وساهم صانع الألعاب الكولومبي البالغ من العمر 22 عاماً بشكل كبير في تحقيق فريقه ثلاثة انتصارات ضمن منافسات المجموعة الثالثة، بينها مشاركته الفعاَلة ضد اليابان في كويابا الثلاثاء بعد نزوله احتياطياً، حيث قام بتمريرات متقنة وحاسمة عندما سجل زميله جاكسون مارتينيز هدفين قبل أن يسجل هو نفسه الهدف الأخير ليقود لوس كافتيروس إلى فوز عريض 4-1 ليحافظ على هوايته في التسجيل في كل مباراة خاضها حتى الآن في النسخة الحالية من كأس العالم FIFA. وكان لاعب موناكو يحتل المركز التاسع في مؤشر Castrol بعد نهاية الجولة الثانية، لكنه ارتقى إلى المرتبة الأولى برصيد 9.79 نقاط. هناك عوامل أخرى ساهمت في صعوده إلى الصدارة: تسديداته من مسافة قصيرة ومتوسطة التي رفعت من دقته وفعاليته حيث سدد 11 مرة باتجاه المرمى بينها مرة واحدة خارج الخشبات الثلاث. كما كانت له مساهمة إيجابية من خلال تمريراته الحاسم وتحديداً لدى تسجيل مارتينيز هدفيه في مرمى اليابان. ثلاثة لاعبين فقط تفوقوا عليه من حيث التمريرات المتقنة في كأس العالم FIFA الحالية. واحتل المركز الثاني الكرواتي إيفان بيرسيتش برصيد 74ر9 نقاط علماً بان فريقه حزم حقائبه بعد الدور الأول. وقد سجل بيريسيتش خلال خسارة فريقه أمام المكسيك 1-3 في الجولة الثالثة. وتجسدت خطورة اللاعب الكرواتي من خلال تسديداته خمس كرات من أصل ستة بإتجاه المرمى من داخل منطقة الجزاء، بمعنى آخر، أنه كان يتواجد دائماً في المكان المناسب ما يعطيه أرجحية أكبر للتسجيل. كما قام لاعب وسط فولفسبورج بتمريرات جيدة في مناطق خطرة وقام بخمسة مجهودات فردية داخل المنطقة. بيريسيتش هو اللاعب الوحيد بين العشرة الأوائل الذي لن يخوض دور ثمن النهائي. من بين المنتخبات الباقية، تعتبر البرازيل الأفضل تمثيلاً في الترتيب بفضل ثلاثة لاعبين حيث يحتل دافيد لويز المركز الثالث، ونيمار الثامن، وتياجو سيلفا التاسع. وقد رفع نيمار صيده من الأهداف إلى أربعة في البطولة بعد ثنائيته في مرمى الكاميرون الإثنين، ليتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني توماس مولر. ويحتل ميسي المركز الحادي عشر في مؤشر Castrol، والسبب الوحيد الذي يحول دون احتلاله ونيمار مرتبة أفضل هو عدد التسديدات من مسافة بعيدة. ميسي قام بعشر محاولات للتسجيل من خارج المنطقة، مقابل ثلاث من داخلها وهذا يجعل إمكانية تسجيله الأهداف تتقلص حتى لو كان الأمر يتعلق بلاعب موهوب مثل الأرجنتيني. ويتواجد في المراكز العشرة الاولى ثلاثة وجوه جديدة وهم مدافع بلجيكا دانييل فان بويتن والمهاجم السويسري شيردان شاكيري، ومدافع فرنسا مامادو ساخو. خطف شاكيري الأضواء في مباراة سويسرا الأخيرة في دور المجموعات في ماناوس بتسجيله ثلاثية في مرمى هندوراس سمحت لفريقه بإنتزاع احدى البطاقتين المؤهليتن إلى الدور الثاني، ليثبت مرة جديدة التصريح الذي أطلقه مدربه أوتمار هيتسفيلد عندما وصفه باللاعب "الذي يستطيع تحقيق الفارق." أما بالنسبة لقلبي الدفاع فان بويتن وساخو، فكلاهما ساهم بإحتفاظ فريقهما بشباك نظيفة في الجولة الثالثة من البرازيل 2014. وقد حقق فان بويتن ذلك في مباراة بلجيكا ضد كوريا الجنوبية التي انتهت بفوز فريقه 1-0، في حين ساهم ساخو في مباراة فرنسا ضد الإكوادور التي انتهت بالتعادل السلبي. وبالنسبة لفان بويتن، فإن مساهمته تتعلق بإحصائيات دفاعية: لاعبان فقط نجحا في القيام بعدد أكبر من التصديات، وثلاثة لاعبين فقط قاموا بانتزاع عدد أكبر من الكرات أكثر منه. يبدو الأمر جيداً لمدافع مخضرم يبلغ من العمر 36 عاماً وكان متواجداً في نهائيات كأس العالم FIFA بآخر مشاركة لفريقه عام 2002. وتراجع كل من كريم بنزيمة وآريين روبن في الترتيب لفشلهما في التسجيل في مباراتي فريقها الأخيرة في الجولة الثالثة، على الرغم من أن بنزيمة لا يزال الأكثر تسديداً باتجاه المرمى (15 بين الخشبات الثلاث) في حين كان روبن اللاعب الأكثر قياماً بمجهودات فردية داخل المنطقة (8 مرات). وهنا لائحة بأفضل عشرة لاعبين في مؤشر Castrol: جيمس رودريجيز، كولومبيا (9.79)، إيفان بيريسيتش، كرواتيا (9.74)، دافيد لويز، البرازيل (9.69)، كريم بنزيمة، فرنسا (9.65)، أريين روبن، هولندا (9.62)، دانييل فان بويتن، بلجيكا (9.58)، شيردان شاكيري، سويسرا (9.55)، نيمار، البرازيل (9.52)، ثياجو سيلفا، البرازيل (9.5)، مامادو ساكو، فرنسا (9.47). سيقوم موقع FIFA.com بنشر آخر نسخة مؤشر Castrol بعد كل جولة من نهائيات كأس العالم FIFA، وفي هذه الإثناء يمكنكم الإطلاع على المزيد من التحليل الإحصائي لهذا التصنيف الفريد من خلال الضغط على الرابط الموجود على اليسار.