كشف مدير عام المستودع الخيري بجدة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن الحميد بأن المستودع أجرى دراسة ميدانية ل 6584 أسرة خلال العام المنصرم، تم خلالها اعتماد 5419 حالة وتم صرف معونات لها وفق احتياجاتها. وبيّن الحميد بأن آليات البحث الاجتماعي في المستودع تنطلق عبر أربعة مراحل بدء باستقبال الطلبات والمعاملات وتوجيه الباحثين لزيارة المستفيدين وتنسيق مواعيد الزيارة الميدانية للأسر، تليها مرحلة تحديد مواقع الأسر باستخدام GPS بهدف رصد احتياجات الأسر ورفع بياناتها وتحديد نسبة الاحتياج آلياً باستخدام برنامج حاسوبي. وأضاف الحميد بأن المستودع يقوم بصرف المعونات للأسر التي تم دراساتها وفق احتياجاتها آلياً، كما يقوم بتحديث بيانات المستفيدين بشكل دوري، مبيناً بأن البحث الاجتماعي يعد مقياس دقيق ومعيار واضح لرصد الاحتياج الفعلي للمستفيدين حيث تتم عملية البحث الاجتماعي من خلال لجان البحث في 6 مراكز موزعة على مدينة جدة. وأبان بأن المستودع يسعى من خلال هذه الآلية للوقوف على الاحتياج الفعلي للأسر، مبيناً بأن البحث الاجتماعي يتم بشكل سنوي للتأكيد على دقة البيانات وحداثة المعلومات التي يتم عبرها تحديد نوع الخدمات المقدمة لكل عائلة وفق منظومة البرامج التي ينفذها المستودع بدعم أهل الخير والميسورين. وأشار الحميد إلى أن عدد الباحثين الاجتماعيين بلغ 38 باحثاً تم اعتمادهم بعد إخضاعهم لدورات وبرامج تدريبية هدفت لإعدادهم بشكل مدروس وعلمي، موضحاً بأن البرنامج الالكتروني للبحث الاجتماعي يفاضل بين المستفيدين ويحدد النسب المئوية للاحتياج بشكل آلي وبدون أي تدخل بشري بما يضمن الدقة والشفافية في تحديد نوع الخدمات المقدمة للمستفيدين. وتقدم الحميد بخالص شكره وامتنانه لحكومة خادم الحرمين الشريفين على التسهيلات والدعم الذي يحضى به العمل الخيري في بلادنا الحبيبة وكذلك جميع المتبرعين والمساهمين في إنجاح مشاريع المستودع الخيري بجدة. يُشار إلى أن المستودع الخيري بجدة يعد مؤسسة خيرية تعمل بحرفية إدارية وفق أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة وبأيدي كفاءات وطنية من خلال بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الحكومي والخاص والخيري والمجتمع للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية الاجتماعية المستدامة، ويسعى المستودع لتخفيف أعباء المحتاجين بخصوصية تامة وتأهيلهم للخروج من دائرة الاحتياج والمساندة في مواجهة الكوارث.